ذكرت وزارة الخارجية الألمانية إنها ستطلب من دولة الكويت إيضاحات عن أسباب منعها سفر الإسرائيليين على متن طائراتها ، وفقا لما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية.

وقال مايكل روت نائب وزير الخارجية الألماني، اليوم الجمعة، أن الطلب سيتم من خلال سفير المانيا لدى الكويت ، مضيفا أنه "ليس واضحا لدي كيف أن الراكب الذي يريد أن يركب طائرة من ألمانيا لا يمكنه الحصول على تصريح فقط بسبب جنسيته".

وجاءت هذه التصريحات مناقضة لما رأته محكمة المانية، الخميس، أن الخطوط الجوية الكويتية تملك حق منع مسافر إسرائيلي من الصعود على طائراتها، معتبرة أن الأمر ليس تمييزا بل تطبيقا صارما للقانون الكويتي.

وقالت محكمة في فرانكفورت إن الشركة ليست ملزمة "تنفيذ عقد إذا كان ينتهك قانون بلدها، ما يمكن أن يؤدي إلى معاقبتها".

وكان إسرائيلي لجأ إلى القضاء بعدما الغت شركة الطيران رحلة له من فرانكفورت إلى بانكوك عبر الكويت.

وبررت الخطوط الجوية الكويتية ذلك بوجود قانون كويتي يعود إلى 1964 ويمنع أي مبادلات مع إسرائيل.

وقال المجلس المركزي ليهود المانيا في بيان "من غير المحتمل ان تتمكن شركة اجنبية تعمل على اساس قوانين وطنية معادية للسامية بعمق، من القيام بنشاطات في المانيا".

وأضاف أن "القانون الكويتي حول مقاطعة اسرائيل يذكر بأسوأ لحظات اضطهاد اليهود في عهد القومية الاشتراكية (النازية)".

لكن المحكمة رأت أنه لا يمكن الاعتراف بوجود تمييز لأن القانون الألماني لا يطبق سوى على حوادث التمييز التي تستند إلى "العرق" أو الأصل العرق أو الديانة ولكن ليس بسبب جنسية محددة.

وكانت احكام مماثلة تتعلق بالشركة نفسها صدرت في الماضي في الولايات المتحدة وسويسرا.

وقال محامي المدعي إنه سيستأنف قرار محكمة فرانكفورت.