للمرة الأولى: ملحق عسكري قبرصي في إسرائيل

نتنياهو في لقاء مع الرئيس القبرصي أناستاسياديس

للمرة الأولى في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وقبرص، تم تعيين ملحق عسكري في السفارة القبرصية في تل أبيب، وذلك للمساعدة في تطوير العلاقات العسكرية والتعاون الإستراتيجي بين إسرائيل وقبرص.

وبحسب صحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء، فإن الملحق العسكري، الذي وصل البلاد الأسبوع الماضي، هو طيار سابق في سلاح الجو القبرصي.

وأضافت أنه حتى اليوم كانت العلاقات في المجال الأمني بين إسرائيل وقبرص تدار بواسطة موظفي السفارة القبرصية في تل أبيب، أو عن طريق ملحقين عسكريين لدول أخرى في إسرائيل يمثلون المصالح الأمنية لقبرص.

وفي السنوات الأخيرة حصل تقارب جدي في العلاقات بين إسرائيل وقبرص، وذلك نتيجة للتباعد الإستراتيجي بين إسرائيل وتركيا على خلفية هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة في أيار/مايو من العام 2010، واكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط بما وفر الفرصة للتعاون الاقتصادي.

كما لفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، والرئيس القبرصي، نيكوس انستسيادس، يجريان لقاءات متبادلة في إسرائيل وقبرص، بحيث تستكمل اليونان هذا المثلث.

وأضافت أن التقارب في العلاقات بين إسرائيل وقبرص واليونان قد تجلى في المجال الأمني، حيث وقع الأطراف الثلاثة في السنوات الأخيرة على سلسلة اتفاقيات للتعاون الأمني والاستخباري والعسكري، كما تجري تدريبات ومناورات مشتركة لأسلحة الجو في الدول الثلاث.

يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد اجتمع مع نظيره اليوناني بانوس كامينوس، ونظيره القبرصي كريستوفوروس فوكايدس، في مطلع الشهر الجاري، في أثينا، وناقشوا ضرورة توسيع التعاون بين الأطراف الثلاثة.

ونقل عن فوكايدس قوله إن قبرص واليونان وإسرائيل لا تدافع عن مصالحها المشتركة في هذه المنطقة المتفجرة والهشة، فحسب، وإنما عن مصالح أوروبا والمجتمع الدولي عامة.

كما تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع القبرصي قد شارك في أيلول/سبتمبر الماضي في احتفال بتسلم قبرص سفينة حربية صنعت في حوض السفن في حيفا التابع لسلاح البحرية الإسرائيلية، وذلك بهدف الدفاع عن منصات الغاز في البحر المتوسط. ومن المقرر أن تتسلم قبرص ثلاث سفن أخرى مماثلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد