موقع إسرائيلي: هذه سيناريوهات المرحلة المقبلة في غزة

غزة /سوا/ أفاد المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بوخبوط بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب ردا محتملا من قبل حركة الجهاد الإسلامي عقب استهداف النفق على حدود غزة، مشيرا إلى أن التقديرات تفيد بأن المقاومة في المواجهة القادمة ستستدرج الجيش إلى آلاف الأنفاق في قلب غزة.

وأضاف بوخبوط في مقال له، نشر اليوم الجمعة، أن إطلاق قناص على عمال الجدار المضاد للأنفاق على الحدود مع قطاع غزة أو صاروخ مضاد للدبابات دقيق تجاه سيارة جيب عسكرية ليس سوى جزء من سيناريوهات الجيش التي يستعد لها.

 وأشار إلى أن الافتراض العملي لقوات الأمن هو أن ناشطي الجهاد الإسلامي سيسعون في لحظة من ضعف النشاط العسكري قرب الحدود للانتقام من قصف النفق والذي استشهد فيه 12 مقاوما قبل أسبوعين، ومن الممكن أن تحاول الجهاد الإسلامي استغلال غفلة قوات الجيش على حدود غزة ثم القيام بهجوم.

وفي محور آخر، كتب بوخبوط حول التحدي التشغيلي التالي وهو "المدينة السرية" التي بنتها حركة حماس في قطاع غزة والتي تتمثل بالأنفاق في عمق الأراضي الفلسطينية، إذ يقدر ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية بأنها الخطر القادم الذي يجب أن يكون مستعدا له وليس الأنفاق الهجومية على افتراض ان مشروع السياج سيكتمل في غضون عامين بنجاح.

وأشار إلى أن الهدف التشغيلي لحماس، هو سحب قوات الجيش إلى مناورة في عمق قطاع غزة، على سبيل المثال من خلال إطلاق الصواريخ المستمر وتفعيل طائرات بدون طيار وجعلها تحلق فوق البلاد.

وفي المرحلة الثانية، سيكون عازما على ضرب صواريخ متطورة المضادة للدبابات، والعبوات والقناصة، والخطوة التالية هي إجبار القوات على الدخول الى الأنفاق.

وأضاف: "إن مقتل 14 فردا في تفجير النفق لا يترك مجالا للشك حول كيفية تصرف الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن كبار ضباط الجيش يعتقدون أنه من الصواب المحاربة تحت الأرض".

وبيّن أنه في الجيش تجري خطوات لكيفية التعامل مع هذا التحدي، ووفقا للتقديرات، فإن هناك الآلاف من الأنفاق في قلب مدينة غزة، والبلدات والقرى والطرق المؤدية إليها.

وأضاف أنه إنجازٌ مثير للإعجاب بالنسبة لحماس، ويقول ضباط في القيادة الجنوبية" "على مدى أكثر من عقد من الزمن، قام الفلسطينيون بحفر مدينة تحت الأرض تربط بين المباني والمنازل والشوارع والمرافق الحساسة مثل المدارس والمستشفيات التي تستخدم كغطاء للناشطين العسكريين والسياسيين".

وأضافوا: "الناشط الذي سيطلق صاروخا مضاد للدبابات على جنود الجيش سيختفي في نفق بعد فترة وجيزة، وسيدخل مبنى بعيد من هناك".

وبيّن بوخبوط أن تدريبات الجيش في الفترة الأخيرة تدل على طبيعة المعركة القادمة وخاصة التدريب في "حريش" حيث المباني الشاهقة وهذا ما أكده الجنرال عوديد باسيفيك قائد تشكيل "بيليد" حيث قال إن تدريب لوائي الناحل وجفعاتي كان على التحصن في المباني والتعرض للهجوم بالمضادات للدروع وأضاف ايضاً أن حماس اليوم لن تستطيع القيام بمهمتها.

وفي محور ثالث، أوضح بوخبوط إنه وبتفويض من الشاباك يتعلم ضباط المشاة في الجيش الإبداع والخداع، إذ بدأت جامعة "هبيلدا" العمل قبل شهرين، بمحاضرات قصيرة على نمط TED، وخاصة قبل التدريب والتمارين.

وأضاف: "الرسالة واضحة جدا إن قائد السرية وقائد الكتيبة يحتاج إلى أن يكون مناور سريع جدا وفعال في النار والتدريب، لأن كثرة الأهداف تستدعي أن تكون القوات مستقلة، والقوات التي تتعرض لمشكلة أمامها عدة خيارات عليها ان تكون مستعدة لها مسبقاً، ويجب ان تختار ما هو مناسب، هدفنا هو الاستمرار في تطوير المفاهيم التشغيلية وكيفية هزيمة وحدة حماس وتثقيفهم للتفكير بشكل خلاق".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد