(فيديو وصور) إحياء ذكرى استشهاد عرفات في غزة بجبر ضرر 100 من ضحايا الانقسام

غزة /متابعة سوا/ أقيمت بعد ظهر اليوم الخميس في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، فعاليات حفل المصالحة المجتمعية لجبر الضرر عن عوائل 100 شهيدًا من الذين ارتقوا خلال أحداث الانقسام عام 2007؛ وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار".

وشهد الحفل مشاركة، قادة من حركة حماس والتيار الإصلاحي في حركة فتح، بالإضافة إلى قادة وشخصيات من فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، وعوائل الشهداء، الى جانب عشرات الجماهير.

 

وفي كلمته بافتتاح الحفل، قال ماجد أبو شمالة القيادي في التيار الإصلاحي في حركة فتح : "نحن نسير اليوم عبر جبّر الضرر لعوائل 100 شهيد ممن جسدوا الوحدة الوطنية الحقيقية"، مثمنًا عفوهم الكريم وأخلاقهم الوطنية.

وشكر أبو شمالة دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية لدورهما في رعاية المصالحة المجتمعية، مشيرًا إلى أن تفاهمات القاهرة في يوليو 2017 بين النائب محمد دحلان ورئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، أسست إلى المصالحة الوطنية الحقيقية، وطوت صفحة سوداء من تاريخ شعبنا من خلال المبادرة بإنهاء الملف الاكثر حساسية والاشد خطورة على السلم الفلسطيني.

ولفت إلى أن لجنة "تكافل" عمّلت على التخفيف من معاناة وآلام شعبنا، من خلال مشاريعها سواء عبر تقديم الأدوية لمستودعات المستشفيات بغزة، أو فك الغارمين، أو مساعدة الأسر الفقيرة.

وأضاف : "نحن ماضون لعلاقة وطنية استراتيجية، ولأن تصبح الأحقاد والنزاع خلف ظهورنا"، مشيرًا إلى أن وثيقة الأسرى "شكلت أرضية لتلك التفاهمات، وهي ملزمة للكل".

 

 

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن "جماهير شعبنا تقف اليوم في مهرجان الوحدة لتعزيز المصالحة"، موجهًا كل معاني الفخر والاعتزاز لأهالي الشهداء الذين قدموا أبنائهم في سبيل فلسطين.

وأشار الحية إلى أن لجنة المصالحة المجتمعية أتمت اليوم جبر الضرر عن 140 من عوائل شهداء الانقسام، تنفيذًا لما جاء في وثيقة الوفاق الوطني.

وأضاف الحية : "أبو عمار لم يكن فتحاويًا إنما كان فلسطينيًا لكل الفلسطينيين، وحاملًا للواء المقاومة ومعتزا به (..) من يريد أن يكون قائدًا فلسطينيا، فليؤهل نفسه للموت في سبيل الله من أجل فلسطين و القدس ".

وتابع : "نقول للشهداء القادة، نحن على دربكم ثائرون، ولوصيتكم محافظون، ولعهدكم امناء، ولفلسطين محررون".

وفي السياق، شدد الحية على ضرورة أن تقوم المصالحة الوطنية على قاعدة الشراكة والعمل المشترك، بعيدًا عن التفرد والاقصاء.

وقال : "ذاهبون إلى القاهرة من أجل متابعة بقية الملفات"، مضيفًا : "نريد قيادة واحدة امينة على وطننا ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك حكومة وطنية واحدة أمينة على حق ومقدرات الشعب ووفية للشباب والموظفين، كما نريد انتخابات عامة، ولا بد أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته عبر صناديق الاقتراع".

 

 

من جهته، قال المتحدث باسم لجنة المصالحة المجتمعية والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن لجنة المصالحة المجتمعية تشكلت بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، مؤكدًا أنها أخذت على عاتقها جبر الضرر الذي اصاب شعبنا اثر الانقسام، والذي أحدث كثيرًا من الالام، والتي تمثلت بمئات الشهداء والجرحى.

وأضاف حبيب في كلمته أن اللجنة جعلت من اتفاق عام 2011 مرجعية لها، وفتحت الباب على مصراعيه وما زال مفتوحًا لمشاركة الكل الفلسطيني الموقع على اتفاق القاهرة، مطالبًا بالمضي قدمًا في المصالحة؛ "لننهي الانقسام ونوحد شعبنا؛ من اجل التفرغ لمواجهة الاحتلال".

واستذكر خلال كلمته، الشهيد الراحل ياسر عرفات، قائلًا : "أبو عمار حرص كل الحرص على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال برفقة الشهداء القادة، وكل شهداء فلسطين".

وتابع حبيب : "نتطلع ونحن على أبواب بدء حوار وطني في 21 نوفمبر المقبل في القاهرة، أن ننجز ما يتطلع له شعبنا، وترتيب البيت الفلسطيني، وتفعيل مؤسساته على رأسها منظمة التحرير  على قاعدة الشراكة، وإجراء الانتخابات الشاملة".

وأكد حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل أشكالها، حتى رحيله عن أرضنا، وإقامة دولتنا على كامل تراب فلسطين، مستهجنًا الأصوات "غير المسئولة" التي تطالب بنزع سلاح المقاومة.

وأردف قائلًا : "سلاحنا هو فخرنا وشرفنا، ومادام هناك احتلال، فيجب أن يكون هناك مقاومة وسلاح".

 

 

وفي كلمة عوائل الشهداء، قال المتحدث بلسانهم محمد سليمان الفرا : "نعلن أننا عفونا عفوا تاما، شرعا وقانونا في دماء ابنائنا؛ لرأب الصدع وتوحيد الصف الوطني".

وأضاف : "بهذه الخطوة الجريئة، ومعي أهل الشهداء، أتضرع الى الله، أن يكتب لهذا المشروع الاخلاقي الوطني النجاح لتكون المصالحة المجتمعية مقدمة لمصالحة وطنية حقيقية شاملة، تقوم على الشراكة لا المغالبة ،وتحافظ على مبادئ ديننا وثوابت قضيتنا".

وتابع : "إننا في عائلات الواجب الوطني، نقدم هذا النموذج لكل مكونات العمل السياسي الفلسطيني، لتحقيق المصالحة الوطنية"، داعيًا السلطة الفلسطينية والحكومة وسائر الفصائل إلى تغليب مصلحة الوطن، والمسارعة في تطبيق بنود المصالحة وفق اتفاق القاهرة.

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد