غزة /سوا/ أبدّت حركة " حماس " استغرابها لإعلان السلطة الفلسطينية، عن استئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن الكل الفلسطيني مطالب برفض هذا السلوك.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريحٍ صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه الخميس : "تستغرب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استئناف السلطة في الضفة التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال". 

وشدد برهوم على أن التنسيق الأمني يعتبر بمثابة الخطر الأكبر على شعبنا الفلسطيني ووحدته وحقوقه المشروعة وعلى رأسها حق مقاومة الاحتلال، وأنه يشوِه سمعة ونضالاته وتاريخه العريق.

وأكد أن الكل الفلسطيني مطالب برفض هذا السلوك، والضغط على السلطة لوقف أي تجاوزات تضر بمصالح شعبنا، والعمل على إنجاح حوارات القاهرة المقبلة والنهوض بالمشروع الوطني.

وكان اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية، قال يوم أمس الأربعاء إن القوات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة استأنفت التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد تعليقه في يوليو تموز، احتجاجا على سياساتها بشأن القدس .

وأضاف عطا الله للمراسلين الأجانب في رام الله "تم إعادة التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل قبل أسبوعين، وعودته إلى ما كان عليه قبل وقفه"، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

وتابع "التنسيق مع الشرطة لم يتوقف لأنها تتابع قضايا مدنية".

وعقب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق على تصريحات اللواء عطا الله، قائلًا : "قائد الشرطة في الضفة اللواء حازم عطاالله يكثر من المقابلات الصحفية يستعدي أبناء شعبه وارضاءًا لاعدائه فهل يتوقف عن ذلك؟".

وكان الرئيس محمود عباس أعلن في 14 يوليو الماضي تعليق التنسيق الأمني احتجاجا على اتخاذ إسرائيل إجراءات أمنية جديدة في حينه على مداخل المسجد الاقصى في شرق القدس.

واعتصم الفلسطينيون على أبواب المسجد الأقصى على مدار أسبوعين تقريبا واندلعت مواجهات بينهم وبين شرطة الإحتلال بشكل يومي حتى قررت حكومة الإحتلال إلغاء إجراءاتها الأمنية بحق المسجد.