القدس / سوا/ استدعي سفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر، للشهادة في القضية المسماة "الملف 1000"، أو المعروفة إعلاميًا بفضيحة الهدايا، والتي يشتبه فيها بتلقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، هدايا وأموال وامتيازات كرشوة، وكذلك تهم فساد وخيانة الأمانة وسوء استغلال المنصب.

ويعتبر ديرمر أحد المقربين من نتنياهو، وتم تعيينه في واشنطن بضغط من نتنياهو نفسه، وتم سؤاله عدة أسئلة، من بينها عن دوره بالتدخل لدى السلطات الأميركية لمنح رجل الأعمال، أرنون ميلتشين، إقامة في الولايات المتحدة بطلب من نتنياهو.

وقالت القناة الإسرائيلية الثانية، التي كشفت استدعاء ديرمر للشهادة، إن السلطات الأميركية تعيق حاليًا أمر استدعاء آخر صدر بحق السفير الإسرائيلي السابق، دان شابيرو، وتمنع المحققين من سؤاله حول التدخل لمنح ميلتشين الإقامة.

وذكرت القناة أن السلطات الأميركية تعيق أمر الاستدعاء للإدلاء بالشهادة لأنها لا تريد التدخل في تحقيق يتعلق برئيس الحكومة الإسرائيلية، لكن هذا الأمر لن يؤثر على سير التحقيق ولن يوقفه في الوقت الحالي.

وتدور التحقيقات في الملف 1000 حاليًا حول المقابل الذي أعطاه نتنياهو لميلتشين مقابل الهدايا الباهظة والسيجار وقوارير الشمبانيا الوردية التي كانت تصل إلى بيت رئيس الحكومة بانتظام. ويرى المحققين بمنحه الإقامة في الولايات المتحدة إمكانية أولى، وهناك إمكانيات أخرى مثل حصوله على أسهم في القناة العاشرة وترخيص لمشروع على ضفة نهر الأردن.

وإمكانية أخرى يجري التحقق فيها، بحسب القناة، هي دور نتنياهو في فصل القناة الثانية إلى قناتين، "كيشيت" و"ريشيت"، لخدمة مصالح ميلتشين في القناة العاشرة وزيادة أرباحه.

ونشر في بداية الأسبوع أن نتنياهو سيخضع للتحقيق في الملف 1000 والملف 2000، بعد أن طلب لنفسه تأجيل التحقيق لحين عودته من العاصمة البريطانية لندن، وقالت القناة إن نتنياهو استشار محاميه، يعقوب فاينروت، بشأن التحقيق المرتقب معه، يوميًا قبل سفره.