الرئيس عباس: عدم حصول حل ينهي الصراع سيزيد المنطقة اشتعالاً

رام الله / سوا/ حذر الرئيس محمود عباس ، اليوم الخميس، من أن "عدم حصول حل وسلام ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيزيد المناطق الملتهبة في المنطقة التهابا"، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية بشكل عادل "سيطفئ كل الحرائق التي حدثت"، مشددا على أن القيادة الفلسطينية كانت دائما الحامية للمشروع الوطني والحامية للثوابت ولن لم تفرط بالحقوق الوطنية.

وجاء حديث الرئيس في مقابلة صريحة أجرتها قناة عودة وبثتها بالاشتراك مع تلفزيون فلسطين ونشرت تفاصيلها كاملة الوكالة الرسمية، لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وتحدث عن تأسيس حركة فتح والثورة منذ عام 1965 حتى اليوم.

واضاف الرئيس الآن لدينا مشروع قرار سنقدمه لمجلس الأمن ينص على أن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس هي أرض دولة فلسطين، هذا متفق عليه.

هذا قرار حصلنا عليه بالجمعية العامة ونحن نطالب بتحديد إطار زمني لإنهاء الاحتلال، والمسيرة مستمرة، وهذا الشهر لدينا قرار بمجلس الأمن، ...ولدينا الذهاب الى المنظمات الدولية مثل ( أي سي سي) و(أي سي جي) وغيرها، وما نريده هو المطالبة بحقوقنا، طبعا في المقابل هم يريدون التأجيل ويدعون بأن هذه الخطوات ليس وقتها الآن، ويريدون التأجيل "ومقصود من التأجيل لمدة شهر لأنهم بعد الشهر يريدون تأجيل المسألة أشهر إضافية وعديدة ... هذه سياستهم ونحن نعمل ما نراه مناسبا ولا نستمع إليهم، فعندما ذهبنا إلى مجلس الأمن قالو لا تذهب، بل اذهب إلى الجمعية العامة، "هم ليس قصدهم روح عالجمعية العامة بل أن لا أذهب إلى أي مكان"، وعندما فشلنا سابقا في مجلس الأمن ذهبنا للجمعية العامة، وعندها قالوا ليس وقته، لكننا ذهبنا وحصّلنا على قرار مهم، هو صراع طويل، لكن لا بد إن شاء لله أن يحق الله الحق".

واعتبر الرئيس اعتراف دولة السويد بدولة فلسطين، بأنه مهم، موضحا أن دولا أخرى في أوروبا سوف تلحق بها.

وذكر الرئيس عباس أن الراحل عرفات كان دائما مصدر تفاؤل وصاحب نظرة عميقة، وأنه شخصية براغماتية ومحبة للسلام.

وتابع الرئيس كانت قناعة الشهيد ياسر عرفات الثابتة بأن الدولة والاستقلال قادم، ونحن مقتنعون بهذا ومؤمنون بهذا وبصراحة لن يتحقق السلام دون حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة، فعرفات كان مؤمن تماما انه سيصلي بالقدس لكن المنية عاجلته، ونحن الان على مشارف هذا ولسنا بعيدون عن تحقيق ذلك، ونحن لسنا في وهم، ونحن اول المقتنعين والعالم مقتنع بنا، والشعب الاسرائيلي مقتنع بضرورة حل الدولتين، لكن هناك طبقة لا تريد الحل، أما نحن لا مشكلة لدينا في الحل، والآن لدينا مشروع قرار سنقدمه لمجلس الأمن ينص على أن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس هي أرض دولة فلسطين، هذا متفق عليه.

وتحدث الرئيس مطولا، وعاد وتحدث عن الشهيد ياسر عرفات قائلا:" ياسر عرفات كان دائما متفائلا" حتى كنا نسميه "بياع التفاؤل"، احيانا تكون الدنيا مظلمة تماما، "يقول هنا في ضو مش شايفينو"، دائما كان يملك حس الأمل والتفاؤل، واذكر مرة بعد عام 1967، انهارت الامة العربية كلها، وأنا ذهبت إلى الشام فوجدته راكبا سيارة ولابسا "فوتكي العسكري"، فقلت له يا أبو عمار خلصت الحرب وانهزمنا فرد "لا هم إلي انهزموا مش احنا"، وقرر عرفات ووصل فلسطين.

وقال الرئيس الثوابت الفلسطينية هي الثوابت التي أقرّت في عام 1988م، والمرحلة الفاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني هو 1988، فالمجلس الوطني الفلسطيني وافق بشبه إجماع على القبول بالقرارات 242 و 338 الذي يقول: الانسحاب من الأراضي التي احتلت عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية عليها وهذا بالنص ما أُخذ في المجلس الوطني 1988، إضافة إلى حل مشكلة اللاجئين حلا عادلا، وهذا الأمر يتم التأكيد عليه في كل المناسبات وهو منصوص عليه بالقرار 194، ثم بالمبادرة العربية للسلام، وهذه هي الثوابت، ونحن متمسكون بها ولن نتنازل أو نقدم تنازلات مجانية.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد