جيش الاحتلال يعلن عن احتجازه جثامين شهداء النفق

نفق المقاومة المستهدف

غزة /سوا/  أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، عن احتجازه لجثامين شهداء النفق الذي تم تفجيره على حدود قطاع غزة يوم الاثنين الماضي.

وأوضح ناطق عسكري إسرائيلي في تصريح صحفي له أنه تم احتجاز جثامين الشهداء الخمسة الذين تم فقدانهم داخل النفق، بحسب ما أورده موقع 0404 العبري والقناة الثانية الإسرائيلية.

ولم يدلِ الناطق بأي تفاصيل حول ظروف احتجازهم، وإن كان تم منذ البداية العثور عليهم أم أنه عثر عليهم اليوم وتم احتجاز جثامينهم.

وتأتي هذه التطورات في ظل وجود التماس أمام المحكمة العليا بشأن السماح بالبحث عن الشهداء. فيما رد الجيش اليوم على المحكمة بأنه لا زال يواصل العمل في المنطقة وأن من كانوا بداخله قتلوا. ما قد يشير إلى أن الجثامين محتجزة لديه من وقت سابق.

وكان وزير امن الاحتلال أفيغدور ليبرمان قد اشترط السماح بالبحث عن الشهداء بتقديم معلومات عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.

هذا وقدم اليوم، والدا الجندي هدار غولدين الأسير لدى كتائب القسام بغزة، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية يطالب بأن تحظر على حكومتهم إعادة جثث أفراد من الحركة نفذوا عمليات.

كما يطالب الالتماس بوقف زيارات عائلات أسرى حركة حماس ، وتقليص دخول سكان القطاع إلى إسرائيل؛ لأغراض إنسانية .

وقال والدا الجندي الإسرائيلي في مؤتمر صحافي إن "الحكومة لا تقوم بممارسة ضغوط كافية على حماس من أجل إعادة الجنديين والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لديها، على الرغم من قرارات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في هذا الصدد".

ومن جانبه دعا رئيس المعسكر الصهيوني آفي غاباي "الحكومة الإسرائيلية إلى ان تبلغ حماس بانها لن تعيد هذه الجثث الى حين إعادة الجنديين هادار غولدين واورون شاؤول".

وتعقيبًا على ذلك، قال مسؤول في سرايا القدس ، مساء اليوم، في كلمة له خلال حفل تأبين أحد شهداء النفق (أحمد السباخي)، إن "السرايا ستستعيد جثامين شهداء نفق الحرية، وستدوس بأقدامها على رقاب الأعداء، وأنه لن يستطيع الاحتلال مساومة السرايا بمجاهديها".

وأعلنت سرايا القدس يوم الجمعة الماضي، استشهاد 5 من عناصرها بعد مرور 5 أيام على فقدانهم في النفق الذي استهدفه الاحتلال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

والشهداء هم: بدر كمال مصبح، وأحمد حسن السباخي، وشادي سامي الحمري، ومحمد خير الدين البحيصي، علاء سامي أبو غراب.

واستهدف الاحتلال الاثنين الماضي نفقًا لسرايا القدس شرق خانيونس لحظة وجود عدد من مقاوميها فيه، فهب مجموعة من مقاومي السرايا والقسام في محاولة لإنقاذهم.

واستشهد على إثر ذلك 7 مقاومين 5 من سرايا القدس بينهم اثنين من القادة البارزين، و2 من كتائب القسام أحدهما قائد ميداني اختناقًا بالغازات الناجمة عن التفجير الإسرائيلي للنفق، فيما أصيب نحو 10 آخرين داخل النفق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد