القدس / سوا/ طالب وزير الأمن الإسرائيلي، الأحد، للرئيس رؤوفين ريفلين، لمنح الجندي السجين إليئور أزاريا عفوا رئاسيا، قائلا " إنه يجب وضع حد لقضية هزت المجتمع الإسرائيلي، والتعامل مع الجندي بدرجة من الرحمة والكرم في هذا الوقت".

ويقضي أزاريا محكوميته بالسجن لمدة 12 شهرا بعد إدانته بإعدام الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف مارس / آذار من العام الماضي 2016 في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

واستشهد الشريف بنيران أزاريا بعد إطلاق النار عليه بإدعاء محاولته تنفيذ عملية طعن عند  نقطة تفتيش إسرائيلية.

واعتبر ليبرمان في رسالته لريفلين " أن القضية الراهنة تطورت لأبعاد كبيرة، ويجب وضع حد لها عبر منح أزاريا العفو الرئاسي"، مشيرا إلى " أنها قليلة تلك الملفات التي تتعلق بشخص واحد وتصبح مرآة للمجتمع الإسرائيلي كله، كالقضية التي نتحدث عنها".

وذكر ليبرمان " المجتمع الإسرائيلي خضع لامتحان أوضح – أكثر من أي حدث وقع في السنوات الأخيرة- الشروخ والاختلافات بداخلها".

وأضاف " كنت من بين الكثيرين الذين اعتقدوا بأنه لا يوجد مكانا لإخضاع الجندي لمحاكمة جنائية بسبب الحيثيات، فالحديث يدور عن جندي متميز ومخرب جاء ليقتل، ولكن من الوقت الذي مثل للقضاء وأصدرت المحكمة قرارها، وقفت لجانب أجهزة القضاء العسكري، وبالرغم من الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها، فإنني صرّحت أننا نعيش في دولة قانون، ويجب احترام قرارات المحكمة العسكرية".

 وأوضح ليبرمان أن أزاريا وعائلته دفعوا ثمنا شخصيا وعائليا باهظا بالتعامل مع المحاكمة واطلاع الجمهور على قضيتهم بصورة غير مسبوقة وطويلة، الأمر الذي أثر على صحتهم بشكل سيء".

وغادر ريفلين فجر الأحد إسرائيل، قاصدا إسبانيا ليقوم بزيارة رسمية أربعة أيام، يحل خلالها ضيفا على الملك الإسباني فيليب السادس  بمناسبة مرور ثلاثة عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب ومدريد. 

ويرافق الرئيس رفلين في زيارته وفد من كبار رجال الأعمال الإسرائيليين، يمثل اتحاد أرباب الصناعة، وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.