بوينوس ايرس / سوا / نظمت سفارة دولة فلسطين لدى الأرجنتين محاضرة، تحت شعار "قرن من الظلم"، تنديدا بمئوية وعد بلفور، وذلك بحضور عدد كبير من المتضامنين والأكاديميين، والمهتمين.

وتطرّق السفير حسني عبد الواحد في كلمته عن المآسي التي نجمت عن إعلان وعد بلفور، ونكبة أبناء شعبنا، والتي لا يزال يعيشها حتى الآن، كما شجب احتفال بريطانيا به، بدل الاعتذار عن التشريد والمعاناة التي جلبها لشعبنا طيلة قرن من الزمن، ودعاها الى التكفير عن بعض تلك الجريمة عبر الاعتراف بدولة فلسطين.

بدوره، ركز الأستاذ المحاضر في القانون الدولي في جامعة "ليتورال الوطنية" كابرييل البارسين على الجانب القانوني لوعد بلفور، وفنّد بشكل علمي الصفة اللاشرعية التي يتميز بها من منظار القانون الدولي.

كما ركزت الكاتبة ستيلا كالوني على الآثار التي خلفها الإعلان، والخطة المنهجية من جانب الحركة الصهيونية التي نفذتها في فلسطين كمشروع استعماري، كان إحدى أدواته التطهير العرقي وتشريد الشعب الفلسطيني تسهيلا لإنشاء دولة إسرائيل.

كما تحدثت كالوني الحائزة على جائزة "خوسي مارتي" للصحافة في أميركا اللاتينية، عن الانتهاكات اليومية التي لا يزال يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال.

ومن ضمن الفعاليات أيضا قامت الفيدرالية الفلسطينية في الأرجنتين بتسليم السفارة البريطانية رسالة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن الجريمة التاريخية التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، نتيجة لإعلان بلفور، والاعتراف بدولة فلسطين.

وجاء ذلك ضمن حملة أطلقها اتحاد الفيدراليات الفلسطينية في أميركا اللاتينية "كوبلاك"، حيث تم تسليم ذات الرسالة الى كافة السفارات البريطانية في القارة من قبل كل الفيدراليات الفلسطينية التي تضمها "كوبلاك".