حمدونة : الاحتلال يعيق ممارسة التراث الشعبي الفلسطيني في السجون

رافت حمدونة

غزة / سوا / دعا مدير مركز الأسرى للدراسات  الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت بإدراج معيقات إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية في ممارسة الأسرى للتراث الشعبي الفلسطيني في المعتقلات ضمن موضوعات مؤتمر التراث الشعبي الفلسطيني السادس الذى ستقيمه جامعة القدس المفتوحة في تشرين الثاني 2017  تحت عنوان " التراث الشعبي في محافظة جنين والجليل هُويّة وانتماء " .

وبين د. حمدونة أن السجان يخالف المادة 38 من اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب والتي أكدت على حق الأسرى ممارسة الأنشطة الذهنية، والتعليمية، والترفيهية والرياضية، وعلى الدولة الحاجزة أن تتخذ التدابير الكفيلة بضمان ممارستها، بتوفير الأماكن الملائمة والأدوات اللازمة لهم.

وقال د. حمدونة إن إدارة السجون عزلت عشرات الأسرى أثناء محاولتهم بإحياء التراث الشعبي الفلسطيني في السجون ، ومنعتهم من الزيارات ونقلتهم من السجون وفرضت عليهم الغرامات العالية بسبب احياء المناسبات التي تخللتها الأناشيد والزجل والأغاني الوطنية في ذكرى انطلاقات الفصائل الوطنية والاسلامية ، أو أثناء وداع أو استقبال أسير بعد عملية فدائية تاريخية في أعقاب حالة صمود أسطورية في التحقيق والزنازين .

وأضاف د. حمدونة أن الأسرى اهتموا  رغم كل المعيقات بالتراث الشعبى الفلسطينى ، ففى السجون كتبت القصائد الشعرية ، ولحنت الأغانى الوطنية ، وانشدت الأغانى  بشكل تراثى وزجلى وشعبى ، واهتم الأسرى بموسيقى الشبابة، والمجوز، والأرغول، باعتبارها الأدوات الموسيقية الوحيدة التي كان يمكن للمعتقلين صنعها من أنابيب التمديدات الكهربائية المنتزعة من الجدران ، ولا يخلو قسم من عدد من المنشدين المبدعين ممن أحيوا الحفلات والمناسبات والمسابقات والانطلاقات في السجون .

وطالب د. حمدونة المؤسسات الدولية ومجموعات الضغط ووسائل الاعلام والجامعات بالتركيز على حق الأسرى من ممارسة حقوقهم الأساسية والانسانية والتى نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد