نتنياهو يلتقي ماي للاحتفال بوعد بلفور المشؤوم

نتنياهو و ماي

لندن / سوا / التقى رئيسا وزراء بريطانيا وإسرائيل، اليوم الخميس، للاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشوؤم ، الذي وعد "بوطن للشعب اليهودي".

ورحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بنظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في داوننج ستريت حيث مقر ماي في لندن، حيث من المقرر أن يحضرا غداء عمل قبل "حفل عشاء بلفور المئوي" في المساء.

كان نتنياهو قد صرح للصحفيين، قبل مغادرته إسرائيل متوجها إلى لندن، إنه سيحتفل "بمئوية مهمة للغاية".

وقال إنه "يقدر للغاية هذه اللفتة من جانب رئيسة وزراء بريطانيا وحكومة بريطانيا العظمى".

وقال نتنياهو لحكومته الأحد الماضي إنه سيلتقي أيضا قادة الجالية اليهودية ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في لندن.

وأضاف نتنياهو أن "الفلسطينيين يقولون إن وعد بلفور كان مأساة" "إنه لم يكن مأساة، والمأساة هي ما يرفضون القبول به بعد مئة عام".

وقال إنه "سيثير أيضا اقتراحات محددة بشأن كيفية التعامل مع جوانب إخفاق في الاتفاق النووي الإيراني" خلال محادثاته مع ماي.

وكتب الرئيس محمود عباس ، في صحيفة "الجارديان" البريطانية قبيل الذكرى السنوية ، قائلا إن اسم وزير الخارجية البريطاني الأسبق أرثر بلفور غير معروف للكثير من المواطنين البريطانيين لكنه "معروف للغاية" عند 12 مليون فلسطيني.

وقال الرئيس عباس : "إنه (أرثر بلفور) وعد بأرض لم تكن له ليعد بها، متجاهلا الحقوق السياسية لأولئك الذين يعيشون بالفعل عليها".

وأضاف : "بالنسبة للشعب الفلسطيني، شعبي، فقد كانت الأحداث التي سببتها هذه الرسالة مدمرة وكان لها آثار بعيدة المدى".

وتابع أن وعد بلفور "ليس مناسبة للاحتفال خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه أحد الطرفين يتعرض للظلم ويعانيه".

وأضاف أن "التوازن يجب أن تتم معالجته وتتحمل بريطانيا قدرا كبيرا من المسؤولية في تحقيقه" داعيا بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.

وفي رسالة إلى الصحيفة ذاتها ردا على الرئيس عباس، قال السفير الإسرائيلي لدى لندن مارك ريجيف إن "الرئيس عباس يعرف أن بريطانيا قدمت مرارا مقترحات كانت ستؤدي إلى استقلال فلسطيني".

وكتب يقول إنه "بالعودة للوراء خلال العقد الماضي، من السهل بالنسبة للفلسطينيين أن يلقوا باللوم على إسرائيل وبريطانيا وآخرين، بينما يتجاهلون أن يلوموا أنفسهم بما في ذلك تحالف المفتي الأكبر مع هتلر".

ونظمت حملة التضامن مع فلسطين ومنظمات أخرى احتجاجا كبيرا بمناسبة الذكرى المئوية في وسط لندن يوم السبت بعنوان: "العدالة الآن: اجعلوها حق لفلسطين".

كما شارك الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات في احتجاجات اليوم الخميس تزامنا مع الذكرى المئوية.

وفي رام الله ، التي جرى فيها الحدث الرئيسي بالضفة الغربية، سار الاف الفلسطينيين ومعظمهم من الطلبة من وسط المدينة إلى مكتب المركز الثقافي البريطاني القريب.

وفي تغريدة له صباح اليوم الخميس، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله إنه "يشعر بالاشمئزاز من فكرة الاحتفال بمائة عام ... لنظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد