بحر : وعد "بلفور" المشئوم قمة الظلم للشعب الفلسطيني

أحمد بحر

غزة / سوا / نظم المجلس التشريعي بالتعاون مع وزارة الثقافة وقفة احتجاجية رافضة لوعد "بلفور" بمشاركة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر والوكيل المساعد لوزارة الثقافة د. أنور البرعاوي وأركان وزارة الثقافة وكوكبة من الوجهاء والمخاتير في قطاع غزة، وذلك صبيحة اليوم بمقر المجلس التشريعي، وأكد المتحدثون على رفض شعبنا لوعد "بلفور" مؤكدين على ضرورة حمّل بريطانيا على الاعتراف بخطيئتها الكبرى والاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما ترتب على الوعد المشئوم.

و ندد "بحر" بموقف رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي عبرت عن فخرها بدور بلادها في إقامة دولة إسرائيل وأصرت على الاحتفال بمئوية وعد "بلفور" في تحدي واضح وصريح لقادة الأمة العربية وزعمائها، وحمّل "بحر" بريطانيا المسئولية التاريخية والاعتبارية والقانونية والأخلاقية عن الوعد المشئوم وطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوعد المذكور يشكل قمة الظلم للشعب الفلسطيني، وهو في الوقت ذاته قمة العار للدولة البريطانية وحكوماتها المتعاقبة ولكل أحرار العالم.

ورفض محاولات بعض الجهات والدول الساعية نحو التطبيع مع الاحتلال واللهث خلف إقامة العلاقات الثنائية معه سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو حتى الثقافي، داعيًا لإغلاق الأبواب العربية في وجه ممثلي الاحتلال والتضييق عليهم انسجامًا مع طموحات وتطلعات الشعوب الرافضة لقبول الاحتلال، داعيًا الرؤساء العرب لمقاطعة حكومة بريطانيا الحالية برئاسة "ماي" التي تتحدى مشاعر العرب بدعمها للكيان واصرارها وتأييدها لوعد "بلفور" بمناسبة مئويته.         

وأشاد "بحر" بمقاومة شعبنا الرافضة لمشاريع التسوية والانهزام، مترحمًا على شهداء النفق الذين ضحوا بأرواحهم من أجل شعبهم والتمسك بمبدأ المقاومة، مضيفًا بأن المقاومة مستمرة في محاربة دولة الكيان التي أراد بلفور أن يغرسها في قلب العالم العربي كخنجر مسموم لتحقيق مصالح الغرب وضرب العالم العربي في مقتل.

وعد مشئوم ومرفوض

من ناحيته أكد وكيل وزارة الثقافة د. أنور البرعاوي أن وعد "بلفور" مشئوم ومرفوض من قبل كل فئات الشعب الفلسطيني، مجددًا تمسك شعبنا بأرضه وقدسه وثوابته، محمّلاً بريطانيا المسئولية الاعتبارية والأخلاقية والقانونية عن كل ما ترتب على وعد "بلفور" المشئوم منذ إصدار الوعد وحتى يومنا هذا، ومطالباً بتعزيز ثقافة الأجيال العربية نحو رفض الاحتلال وعدم قبوله في المحافل الرسمية والأهلية.

وطالب "البرعاوي" بتعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية الداعمة للمصالحة وانهاء الانقسام، داعيًا كل الأطراف للعمل على توحيد الشعب الفلسطيني بشكل عملي وليس قولاً فحسب، ومشيرًا لبرامج وزارته الثقافية الرامية للتعبير عن رفض شعبنا للوعد المشئوم والتمسك بالثوابت الوطنية والسعي نحو إيجاد جيل يؤمن بثقافة مقاومة الاحتلال.

لا لمشاريع التسوية

من طرفه رفض القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمته التي ألقاها نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، رفض كل مشاريع التسوية مع الاحتلال، منددًا بكل الوسائل والمشاريع التي تنتقص من حقنا وتسلب أرضنا، معلنًا تمسك شعبنا بمقاومته للاحتلال حتى يندحر عن أرضنا وتعود فلسطين لأصحابها، مشددًا أن وعد "بلفور" لن يصمد تاريخيًا أكثر من ذلك لأنه وعد مرفوض ترفضه أجيال المسلمين والجماهير الحرة من طنجا إلى جاكارتا، داعيًا جماهير شعبنا لعدم الانشغال بالصراعات الجانبية والتركيز على وحدة الأمة وهدفها المركزي وهو تحرير فلسطين.

لن ننسى

أما المختار أبو أسامة الزريعي وهو أحد وجهاء قطاع غزة فقد أكد في كلمته التي ألقاها نيابة عن الوجهاء والمخاتير بطلان المقولة الصهيونية القائلة:" أن الكبار يموتون والصغار ينسون" .

وأضاف بقوله:" لن ننسى أرضنا، ولن نقبل بوعد مشئوم رفضته كل الأجيال الحرة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد