مشعل: يُحسب للرئيس عباس أنه رفض الضغوطات وعلينا التمسك بالمقاومة (فيديو)

خالد مشعل

الدوحة/متابعة سوا/ كشف رئيس المكتب السياسي للسابق لحركة " حماس " خالد مشعل، عن ضغوط مورست منذ وقت قصير، على القيادة الفلسطينية، للقبول بتغيير مبادرة السلام العربية، للبدء بالتطبيع العربي مع الاحتلال قبل تسوية القضية.

وقال مشعل في كلمته خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الخامس اليوم الخميس إنه "يُحسب للرئيس محمود عباس أنه رفض الضغط؛ لأنه يعلم أن استجابته له تعني انتهاء القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف "يتعاملون مع القضية الفلسطينية ككيس لتسديد فواتيرهم والتزاماتهم".

وأضاف : "البعض استعمل إسرائيل، كمفتاح لواشنطن، لتساندهم في حروبهم الداخلية والخارجية، وبعض الأطراف بالمنطقة تهرول نحو إسرائيل طلبا لودها، وتتعامل معها كجزء من الحل وليس المشكلة".

ولفت إلى مكانة وأولوية القضية الفلسطينية تراجعت لدى الأمة والإقليم والمجتمع الدولي، مبينًا أن نتنياهو وحكومته استغلوا ذلك واستفردوا بشعبنا، "حتى أرادوا إلغاء مشاريع التسوية التي كان متعارف عليها لدى القوى الدولية كحل الدولتين".

وتابع : "للأسف، موقع المقاومة تراجع في عقل القيادات الفلسطينية (..) الرئيس عرفات حقق التوازن في دعم المقاومة، وأوراق القوى في المشروع الوطني"، مشددًا على أن رمزية القدس لا تسمح لأحد بالتنازل عن الحق الفلسطيني.

واعتبر مشعل أن مشاريع التسوية "وهمية"، وتستهدف شرعنه التطبيع مع الاحتلال؛ دون النظر إلى أي حل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة التوافق على رؤية للتحرك في المشروع الوطني، بمشاركة الجميع، دون أن ينفلت أحد بوضعها.

وقال : "حالة العجز والشيخوخة التي أصابت منظمة التحرير أمر بالغ الخطورة على القضية"، داعيًا لتوحيد الصف والمؤسسات الوطنية الفلسطينية.

المصالحة مسؤولية مشتركة

وفي ملف المصالحة، ذكر مشعل أن قرار قيادة حماس بإتمام المصالحة كان منذ بداية الأزمة صيف عام 2007؛ "لأن الانقسام لم يكن خيارنا، إنما آلت إليه الظروف رغمًا عنا".

وقال : "تحقيق المصالحة مسئولية مشتركة، والفرصة الحالية لا ينبغي إضاعتها"، منبهًا إلى أن المصالحة المجتمعية هي عنوان المصالحة الوطنية.

وأضاف : "نريد قيادة وحكومة ومجلس وطني ومؤسسات واحدة، وبرلمان ورئيس واحد، وشراكة حقيقية، بعيدًا عن التصريحات السلبية والموترة (..) فتح لن تستغني عن حماس والعكس، ولا أحد يستطيع أن يمضي بمفرده".

التمسك المقاومة المسلحة

وفي السياق، أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحماس أن ملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية "أمر جيد"، مستدركًا بقوله : "لكنه لا يغني عن المقاومة، فكل الأوراق مطلوبة".

وقال مشعل : "علينا أن نتمسك بالمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة، بقرار جمعي"، مبينًا أن "حماس مستعدة أن تعمل بالضفة والقطاع بمشروع مقاومة شعبية جادة؛ لكنس الاحتلال".

وطالب، بإدارة موحدة ومشتركة للقرار السياسي، وكذلك استيعاب الكل الفلسطيني في المشروع الوطني، مؤكدًا الحاجة الماسة لبرنامج عاجل ومكثف تتحرك به القيادة الفلسطينية لمعالجة الأزمات واستعادة الثقة.

وبشأن وعد بلفور، قال مشعل : "وعد بلفور ستدوسه أقدام بناتنا وأبنائنا، وسيبقى وصمة عار في جبين من أصدره ومن يحتفل به".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد