د. حمدونة : قضية الأسرى إحدى آثار وعد بلفور

ذكرة وعد بلفور

غزة / سوا / أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة  في الذكرى المئة لوعد بلفور أن من أسوأ مخلفاته وآثاره قضية ما يقارب من مليون أسير وأسيرة فلسطينية دخلوا السجون الاسرائيلية في أعقاب هذا الوعد وقيام دولة الاحتلال على أنقاض تاريخ وتراث وأرض ومقومات أصلية وأصيلة للشعب الفلسطينى .

وقال د. حمدونة في الذكرى المئة للوعد الذي منح اليهود كياناً غير شرعياً فى فلسطين ، ومنذ ذلك الحين حتى اللحظة وتشهد المنطقة حروبا أودت بحياة عشرات الآلاف فيما هجر الشعب الفلسطيني من أرضه ، تلك الجريمة المخالفة للإنسانية من قوة استعمارية انتدبت على فلسطين ، فمنحت وهى لا تملك لمن لا يستحق هذه العطاءة المرفوضة تاريخياً ، فشكلت تلك النقطة دفعة للدولة العبرية للاستيطان والتهويد  لتبدأ مأساة ونكبة شعب آخر ، فأحدث ذلك الوعد انقلابا جغرافيا وسياسيا في المنطقة لا زلنا نعيش آثاره وإحدى تلك الآثار هى قضية الأسرى فى السجون الإسرائيلية  ، حيث وجود ما يقارب من 6300  أسير وأسيرة يعيشون بظروف قاسية وصعبة لا تطاق حيث تم منع الزيارات مع العزل الانفرادي والأحكام الإدارية ،  وتواصل التفتيشات العادية و منع امتحانات الجامعة و الثانوية العامة ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلا والنقل الجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات في السجون كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة ودون أدنى اهتمام .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد