القواسمي: عملية تمكين الحكومة ستنتهي خلال شهر
رام الله / سوا / قال المتحدث باسم حركة"فتح" أسامة القواسمي، إن تسلم المعابر كان امتحان للجميع وهو الامتحان الأصعب، مؤكدا أن الأمور سارت وفقا لما تم الاتفاق عليه.
وأكد القواسمي خلال حديثه مع قناة " ONE" المصرية، اليوم الأربعاء، أن حركته وجميع الأطراف ستسير بنفس النهج والمعنويات قائلاَ: "مجرم من يعطل المصلحة الوطنية".
وأشار إلى أن هناك أجواء ايجابية وقرار لدى حركة فتح بإنجاح هذه الجهود وإعلاء المصالح الوطنية منذ البداية.
وأضاف: "الوحدة أساس الوصول إلى القدس العاصمة، وهناك قرار عند الرئيس أبو مازن بضرورة إنجاح الجهود المصرية وتحقيق الوحدة الوطنية".
وأوضح القواسمي أن هناك استخلاص للعبر وفهم للوضع الدولي والإقليمي، وهو ما دفع حركة حماس والجميع للوحدة الوطنية.
ونوه إلى الدور المصري الهام والحيوي قائلاَ: "كانت مصر تفاوض الطرفان كأنها تتفاوض لذاتها وهي الدولة الوحيدة القادرة على حل الإشكاليات لما لها من فهم عميق لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي من جانب و العلاقات الفلسطينية الداخلية من جانب آخر".
وتابع القواسمي، "يوجد بعض التحديات على مستوى الملف الداخلي مازالت، ولكن الأجواء ايجابية والإرادة فوق كل التحديات فالوزراء ذهبوا إلى وزاراتهم وعملية التمكين ستنتهي خلال شهر ونعتقد أن الأمور تسير وفقا لما هو متفق عليه بالقاهرة بيننا وبين حركة حماس".
وقال القواسمي : "إن الوحدة الوطنية رسالة إلى كل من يحاول أن يعتدي على سيادة الدولة هنا وفي سيناء ومن يحاول أن يعتدي على الجيش المصري".
وأردف، "نحن جميعا الشعب الفلسطيني قد أصبنا خلال 11 عام في مقتل نتيجة الانقسام، والمستفيد الوحيد هو الاحتلال، واليوم نتوحد بجهد مصري بجهد فلسطيني وعربي مشكور".
وأشار القواسمي خلال حديثه إلى أن الاحتلال كان يتذرع بالانقسام من اجل التهرب من العملية السياسية الآن هذه الذريعة سقطت الشعب الفلسطيني موحد السلطة الوطنية الفلسطينية تسيطر على قطاع غزة تدريجيا.
وشدد على أن " هذه الخطوة في غاية الأهمية كي نقطع الطريق أمام مخططات الاحتلال التي روجت انه إذا اردتم عملية سياسية للمجتمع الدولي فماذا عن قطاع غزة، وبالتالي هذه الخطوة لا تعجب إسرائيل ولكن تعجبنا بالتأكيد".
وأضاف، "الرسالة للمجتمع الدولي أن وحدة قطاع غزة مع الضفة تسرع من عملية سياسية حقيقية تهدف إلى إنهاء الاحتلال".
ونوه القواسمي إلى أن إسرائيل لاتريد الوحدة ولا تريد عملية سياسية وإنهاء الاحتلال قائلاَ: "في ظل الانقسام كانت تتذرع إسرائيل بأن غزة خارج الفضاء الشرعي الفلسطيني والآن عندما نتوحد تتذرع أن هناك مشكلة في الوحدة الفلسطينية".
وتابع، "الرسالة للمجتمع الدولي أن هذه الذريعة التي طالما تحدثتم عنها مع الرئيس أبو مازن قد انتهت تماما".
وطالب المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات حقيقية من خلال دعم قطاع غزة ودعم حكومة الوفاق الوطني ماليا وإداريا وعلى المستوى السياسي أن يكون هناك اعتراف بدولة فلسطيني على حدود 67.
وقال القواسمي: " إن التحديات ما زالت قائمة أمام القضية الفلسطينية بالرفض والتعنت الإسرائيلي ولكن بالوحدة الوطنية نحن اقوي على المستوى الدولي".