مقتل مدني فلسطيني، وإصابة شقيقته بجراح برصاص المستوطنين شمال غرب مدينة رام الله

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان

رام الله / سوا /  حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ، حيث قُتِلَ مدني فلسطيني، وأصيبت شقيقته بجراح، وذلك بعد أن أطلق مستوطنون كانوا متواجدين على مدخل مستوطنة "حلميش"، المقامة على أراضي قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، النار تجاه السيارة التي كانا يستقلانها.

 وطالب المركز في بيان صحفي وصل "سوا" نسخة عنه بكف قوات الاحتلال عن توفير الحماية الدائمة للمستوطنين، وعن التستر على جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تشكل عامل تشجيع لهم لمواصلة اقترافها، ويطالب حكومة الاحتلال بملاحقة الجناة من المستوطنين، وتقديمهم للمحاكمة. 

 ودعا المركز المجتمع الدولي للتدخل من أجل الضغط على حكومة دولة الاحتلال لتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي، لإنهاء كافة مظاهر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

ولفت المركز في بيانه الى ان الاستيطان بحد ذاته يعتبر جريمة حرب وفق قواعد القانون الدولي، وعليه يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. 

وبحسب تحقيقات المركز، وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 9:30 صباح هذا اليوم، الثلاثاء الموافق 31/10/2017، كان المواطن محمد عبد الله علي موسى، 26 عاماً، من سكان قرية دير بلوط، غرب مدينة سلفيت، يقود سيارة من نوع "سوزوكي" بيضاء اللون، وتحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وكانت برفقته شقيقته لطيفة، 33 عاماً، متوجهينِ إلى مدينة رام الله. وصل المذكور بسيارته إلى البوابة الحديدية المقامة على مدخل قرية النبي صالح، فطلب منه جنود الاحتلال المتمركزون هناك التوقف للاشتباه في السيارة على ما يبدو، فأسرع في قيادة سيارته باتجاه دوار مدخل مستوطنة "حلميش" الذي يبعد حوالي (200) متر عن المدخل المذكور. وفور خروج السيارة من الدوار المقام على مدخل المستوطنة المذكورة، أطلق مستوطن ثلاثة أعيرة نارية تجاهها، اخترقت الزجاج الأمامي للسيارة، ما أسفر عن إصابة سائقها بعيار ناري اخترق الجهة اليمنى من الصدر، ونفذ من الخاصرة. نقل موسى بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفى "بلنسون" في مدينة "بيتاح تيكفا" داخل إسرائيل، وبعد وقت قصير أعلنت مصادر طبية إسرائيلية عن وفاته. كما وأصيبت شقيقته بعيار ناري في الكتف الأيسر، وجرى نقلها إلى المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان، شمال مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية في المستشفى المذكورة إصابتها بالمتوسطة. كما وأطلِقتْ أربعة أعيرة نارية تجاه السيارة من الخلف، أدت إلى تحطّم زجاجها.        

و ادعت قوات الاحتلال أن السيارة التي كان يقودها موسى "تقدمت بسرعة نحو الجنود المتواجدين عند مدخل المستوطنة، فظنوا أن سائقها ينوي تنفيذ عملية دهس، فشرعوا بإطلاق النار باتجاهها، ما أدى إلى إصابة مَنْ بداخلها". وأكد شاهد عيان لباحثة المركز أن سيارة جيب عسكرية واحدة تابعة لقوات الاحتلال وصلت إلى المكان بعد تنفيذ هذه الجريمة. وأظهر شريط فيديو مصوّر حصلت عليه الباحثة طاقم إسعاف فلسطيني وهو يتحدث مع موسى حيث أكد أن جنود الاحتلال طلبوا منه التوقف، فأسرع في قيادة سيارته.   

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد