المؤتمر الشعبي للقدس: وعد بلفور مؤامرة تاريخية ووصمة عار تلاحق الإمبريالية العالمية.
القدس / سوا / قال المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم انه كان ولا يزال سبباً مباشراً في المآسي والجرائم التي إرتكبت وترتكب بحق الشعب الفلسطيني ووطنه
واوضح المؤتمر في بيان له صل" سوا" نسخة عنه انه " في عام 1917 عندما أصدر وزير خارجية بريطانيا هذا الوعد "بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين" وصف بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق، لأنه يفتقر للشرعية السياسية والقانونية والأخلاقية، ورغم مرور مئة عام على ذلك الوعد الذي كلف الشعب الفلسطيني والأمة العربية الشهداء والجرحى والأسرى وشتى صنوف التضحيات والآلام والعذاب والتي مازالت متواصلة، فإن بريطانيا لم تكلف نفسها عناء الإعتذار للشعب الفلسطيني عن إجحافها التاريخي لحقوقه، ومازالت تتنكر لحقوق الفلسطينيين العادلة والمشروعة في التحرر من آخر إحتلال في العالم.
وأكد أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة خلال البيان " نحن واثقون بقدرة شعبنا الفلسطيني البطل على الإستمرار في المقاومة من أجل محو آثار هذه الجريمة البشعة، وإلحاق الهزيمة بالمشروع الإسرائيلي في فلسطين مهما طال الزمن"، مضيفاً بأن الكيان الإسرائيلي سيظل كياناً لاشرعياً وباطلاً وزائفاً، وقناعتنا راسخة بأن مسألة وجوده ستنتهي بإقتلاعه من جذوره، مما يتطلب دعم الدور النضالي، وتعزيز صمود شعبنا المظلوم، وتسخير كل طاقاتنا وحدتنا لمواجهة هذا الإحتلال الغاشم
واضاف: " هذه المناسبة الأليمة تملي على قوى التحرر العالمية، والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية، أن تعلن وقوفها صراحة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته المشروعة لتحصيل حقوقه في الحرية والعودة والإستقلال".
وجاء أيضاً في البيان "في هذه المناسبة المأساوية التي تعبر عن إلتقاء مصالح الإستعمار تجاه الوطن العربي وفي القلب منه فلسطين، من أجل تجزئته وتفتيته، ونهب ثرواته وخيراته، دعا الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمساءلة وردع ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، كذلك قوى الحرية والديمقراطية والسلام لدعم الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وخاصة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فهذا الوعد، لم يطفئ جذوة النضال المتقدة فينا، ومدى إرتباطنا بأرضنا، وتمسكنا بحقوقنا الوطنية المشروعة.