شرطة الاحتلال:القوة لن تحقق تهدئة بالقدس

93-TRIAL- القدس / سوا / أقرت شرطة الاحتلال في القدس بعجزها عن وضع حد للمواجهات المتصاعدة، وأكدت على أن استخدام المزيد من القوة لن يكون مجديا، وأن تحقيق تهدئة ملموسة في القدس المحتلة لن يكون إلا من خلال المستوى السياسي.
تشير تقديرات الجهات الاستخبارية في الشرطة الإسرائيلية إلى شكوك بشأن قدرة الشرطة على إنهاء ما أمسته "جولة العنف في القدس" بواسطة تفعيل المزيد من القوة تجاه المقدسيين.
وفي جلسة تقييم للوضع، شارك فيها كبار المسؤولين في الشرطة، بشأن المواجهات والتصعيد الحاصل في القدس المحتلة، جاء أن قوات الشرطة قادرة على معالجة أحداث مواجهات موضعية، ولكنها تحقيق تهدئة ملموسة لن يكون إلا من خلال المستوى السياسي.
وبحسب قادة الشرطة فإن التوتر في محيط الحرم المقدسي هو سبب كل الأحداث الأخيرة، وليس الغضب لإعدام الفتى محمد أبو خضير، كما ليس السبب هو ظروف معيشة المقدسيين. وحذرت الشرطة المستوى السياسي من استمرار توجه أعضاء الكنيست إلى الحرم المقدس والتصريحات التي وصفت بـ"غير المسؤولة" لمسؤولين والتي تؤدي إلى تصعيد الأوضاع.
وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، إنه في جلسة تقييم للوضع لرئيس الحكومة مع مسؤولين أمنيين بشأن ما يحصل في القدس، طرح ممثلو الشرطة تقديرات الجهات الاستخبارية والعملانية، والتي تفيد أن حشد المزيد من القوات في القدس لن يؤدي بالضرورة إلى تهدئة الوضع.
ويدعي مسؤولون ميدانيون في الشرطة الإسرائيلية أن قوات الشرطة قادرة على احتواء أحداث، وتفريق مواجهات عنيفة موضعية، ولكن من الصعب عليها وضع حد لـ"جولة العنف الحالية". كما تدعي الشرطة أن قواتها قادرة على مواجهة أحداث، وأن المزيد من التعزيزات، لأهداف غير عملانية، تهدف إلى تعزيز الإحساس بالأمن في وسط الجمهور.
وبحسب مسؤولي الشرطة أيضا، فإن سن المزيد من القوانين التي تحمل الأهالي المسؤولية عن نشاط أبنائهم في المواجهات، بما في ذلك فرض غرامات مالية عالية، من شأنه أن "يؤثر على مستوى اللهيب، ولكنه لن ينهي جولة العنف".
وقالت "هآرتس" إن المفتش العام للشرطة بعث برسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، وطلب منه أن يعمل على منع توجه أعضاء كنيست إلى الحرم المقدسي، والتوقف عن إطلاق تصريحات غير معتدلة بشأن الحرم. وبحسب الشرطة فإن نتانياهو وافق على موقف الشرطة، واستدعى أعضاء كنيست وطلب منهم إبداء المزيد من ضبط النفس.
ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء في لجنة الداخلية التابعة للكينست، وخاصة ميري ريغيف، مارسوا ضغوطا على الشرطة للسماح باستمرار دخول الهيود إلى الحرم المقدسي. ونقل عن مصادر في الشرطة ردها أنه "لا شك في أن أي حدث في الحرم المقدسي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة".
كما حذرت الشرطة عضو الكنيست تسيبي حوطبلي من التوجه إلى الحرم المقدسي. وقالت مصادر في الشرطة إن المسؤولية الاستخبارية لأبعاد دخولها إلى الحرم تقع على عاتق الشاباك. 284
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد