رغم قرار المقاطعة.. لماذا التقى وزير إسرائيلي بالحمدالله في رام الله؟

لقاء فلسطيني اسرائيلي في رام الله

القدس / سوا /  "على الرغم من الغضب من المصالحة بين حماس وفتح، وزير إسرائيلي يذهب إلى رام الله لإجراء محادثات".

 تحت هذا العنوان نشرت صحيفة " جيروزاليم بوست" تقريرا يكشف أسباب عقد وزراء إسرائيليون اجتماعات مع نظرائهم الفلسطينيين، على الرغم من إعلان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قطع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية على خلفية عقد الأخيرة اتفاق مصالحة مع حماس لتشكيل حكومة وحدة .  

 وذكرت الصحيفة أن مسئول حكومي إسرائيلي صرح يوم الاثنين الماضي في أعقاب تقارير تحدثت عن عقد إسرائيل والسلطة الفلسطينية اجتماع رفيع المستوى يوم الأحد بأن "إسرائيل لم تستبعد كافة الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية التي تعتمد على دعم حماس، فقط المفاوضات الدبلوماسية".

 وذكر راديو الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي أنه بالرغم من الغضب الإسرائيلي من اتفاق المصالحة الجديدة بين فتح وحماس فإن وزير المالية موشيه كحلون التقى يوم الأحد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله، بحسب التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم.

 ويأتي الاجتماع بعد أسبوعين فقط من قرار مجلس الوزراء الأمني بأن إسرائيل لن تجري محادثات دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية التي تعتمد على حماس ما لم تتخلى الحركة وتقبل ببعض الشروط التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل و التخلي عن "دعم الإرهاب"، و الإقرار بالاتفاقيات "الفلسطينية الإسرائيلية" السابقة.

 وقالت الصحيفة إن اجتماع كحلون يأتي قبل تشكيل حكومة فتح وحماس الجديدة رسميا، وعلاوة على ذلك، فوفقا لمصدر حكومي فإن قرار الحكومة الأمنية حدد أن إسرائيل لن تعقد مفاوضات دبلوماسية مع حكومة فتح وحماس"، موضحة أن القرار كانت عباراته محددة بدقة، حيث لم يستبعد كل الاتصالات مع حكومة الوحدة.

 وأشارت أيضا إلى أن القرار طالب إسرائيل بقطع كافة العلاقات مع السلطة الفلسطينية ردا على الاتفاق الذي قال إنه حولها إلى "السلطة الإرهابية"، إلا أن هذا المطلب لم يكن مقبولا.

 ويجتمع كحلون  بشكل دوري مع مسئولين بالسلطة، فقد التقى الحمد لله في نهاية مايو لاطلاعه على الخطوات التي قرر مجلس الوزراء الأمني اتخاذها في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع من لقائهما لتحسين الموقف مع السلطة الفلسطينية.

 وتفيد التقارير أنهما بحثا المسائل الاقتصادية والحركة الفلسطينية في المنطقة، بما في ذلك إمكانية فتح معبر جسر اللنبي الحدودي في جميع الأوقات لفترة محدودة من الوقت.

 وكان من المتوقع أن يلتقي الطرفين مرة أخرى بعد أسابيع، ولكن الاجتماع تم إلغاؤه بعد مقتل شرطية إسرائيلية تدعى "هاداس مالكا" في حادث طعن نفذه مقاوم فلسطيني أمام بوابة دمشق في القدس المحتلة في الـ 17 من يونيو الماضي.

 وقبل شهر من الاجتماع مع الحمد لله، التقى كحلون مع وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة .

 ولم يكن واضحا في الحال إذا ما كان اجتماعه يوم الأحد مع الحمد لله كان بتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء مسبقا، على الرغم من أن اجتماعه السابق تم بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيجدور ليبرمان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد