المشروبات الوطنية تدعم سفر 5 شركات ناشئة من غزة
غزة /سوا/ ساهمت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ كابي بحملة التمويل الجماعية الخاصة بتغطية تكاليف سفر 5 شركات ريادية ناشئة من قطاع غزة والمحتضنة في مسرعة الأعمال غزة سكاي جيّكس “Gaza Sky Geeks”إلى كل من تركيا والأردن والبحرين للقاء مجموعة من المستثمرين في البلدان الثلاثة، وذلك بهدف تمكين الرياديين والرياديات من ترويج أعمالهم ومبادراتهم الريادية إلى الأسواق العربية والإقليمية.
وقال عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية أن الشركة هدفت من خلال الإسهام في تغطية تكاليف سفر الشركات الناشئة إلى دعم الشباب الرياديين من قطاع غزة وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم للتشبيك والترويج لمبادراتهم الخلاقة، وتمكينهم من الالتقاء بأصحاب الأعمال والمستثمرين في المنطقة والتعريف بمشاريعهم الريادية، والانطلاق إلى عالم الأعمال شأنهم شأن نظرائهم من الرياديين في المنطقة العربية والعالم. وأضاف أن دعم المشروبات الوطنية للمشاريع الناشئة وأصحاب المبادرات الريادية من الشباب يُعد التزاماً استراتيجياً تبنّته الشركة منذ تأسيسها حرصاً على دعم الشباب، بما في ذلك تمكينهم من خوض التجربة العملية في سوق العمل.
وعبّر الهندي عن فخره بالأفكار الخلاقة التي يقدمها الرياديون والرياديات في فلسطين، وتمكنهم من تحقيق الإنجازات حتى باتت عدد من المشاريع الريادية الفلسطينية تنافس على مستوى المنطقة والعالم. وتوجه بالتهنئة الحارة للشركة الناشئة Momy Helper (مساعد الأم) ومؤسستها نور الخضري من قطاع غزة، وذلك لحصولها على المركز الثاني من بين 100 شركة ناشئة تأهلت للمنافسة ضمن مسابقة الشركات الناشئة في اسطنبول على مستوى آسيا وأوروبا.
كما أعرب الهندي عن اعتزاز الشركة بهذا الإنجاز العظيم الذي يحققه رياديو ورياديات الأعمال في قطاع غزة، والذي ينم عن قدرات عالية وخلاقة يتمتع بها الشباب الغزي، مضيفا أن هذه الهمم العالية والعزائم القوية ورغبة الشباب في نقل الخبرة والفائدة للآخرين، تدفعنا إلى تقديم المزيد من الرعاية والدعم من أجل تمكين هؤلاء الشباب والمضي بهم قدماً نحو تحقيق طموحاتهم وتنمية مشاريعهم الريادية، ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء الإنسان والوطن.
وشملت المشاريع الناشئة الخمسة كل من شركة Momy Helper لمؤسستها ورئيستها التنفيذية نور الخضري، حيث تقدم الشركة محتوى عربي للأمهات العربيات من نصائح واستشارات عبر الموقع الإلكتروني وتطبيق الشركة على الموبايل، وشركة Vidmass لمؤسسها ورئيسها التنفيذي عبد الحميد الفيومي، والتي تقدم محرّك إنتاج الفيديو الذي يساعد الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على إنتاج محتوى مرئي لوسائل الإعلام المجتمعي بتكلفة منخفضة، وشركة Tashbeak لمؤسستها ورئيستها التنفيذية نوار أبو عواد، والشركة هي أول منصة عربية على الإنترنت تربط الشركات الناشئة والرياديين مباشرة مع المستشارين والخبراء من أجل مساعدتهم على تطوير أعمالهم. وشركة Kookies لمؤسسها ورئيسها التنفيذي محمد الكرد، وهي شبكة اجتماعية عربية تهدف إلى مشاركة وصفات الأطباق العربية. وشركة Izaari لمؤسسها ورئيسها التنفيذي حسين مهدي، وهي عبارة عن متجر إلكتروني يوفر للمصممين العرب الشباب منصة عصرية لبيع وطباعة وتوصيل تصاميمهم على منتجات الملابس والإكسسوارات والأثاث إلى المتسوقين في المنطقة العربية.
بدورها، شكرت نور الخضري المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة Momy Helper شركة المشروبات الوطنية إلى جانب مجموعة أخرى من الرعاة والداعمين كمسرعة الأعمال غزة (سكاي جيكس)، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وحاضنة يوكاس التكنولوجية، وكل المساهمين في حملة التمويل الجماعية على دعمهم وتمكينهم من الالتقاء برجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة، حيث تمكنت من الترويج لمشروعها والتعرف على آفاق تطوير المشروع وتسويقه في المنطقة والعالم.
وعبرت الخضري عن سعادتها بفوز شركتها الناشئة بالمركز الثاني في مسابقة الشركات الناشئة في اسطنبول، معتبرة هذا الإنجاز برهاناً على قدرة الشباب والشابات الفلسطينيين على ابتكار أفكار خلاقة تساعد مجتمعاتهم، كما تزيدها هذه التجربة ثقة بقدرتها على المواصلة وتسويق فكرتها ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما استهداف الجاليات العربية في العالم.
وأوضحت أن الهدف من مشروعها يتمثل في السعي إلى إحداث تغيير في عالم الأمومة والتربية حتى تكون تجربة الأمومة تجربة ممتعة ومميزة، وذلك من خلال توفير محتوى عربي مميّز للأم العربية يشمل تقديم النصائح والاستشارات للأم العربية والتي تستطيع من خلال تطبيق "Momy Helper" حجز موعد مع نخبة من الاستشاريين التربويين والسلوكيين للاستفادة من جلسات استشارية مُغلقة عبر الانترنت، هذا بالإضافة إلى ما يشمله المحتوى من مقالات وفيديوهات تقدم النصائح والأساليب التربوية الصحيحة والتعامل مع المشاكل المختلفة التي قد تواجه الأم في المنطقة العربية.
ولفتت الخضري إلى أنها استوحت فكرة المشروع من تجربتها الشخصية كأم حديثة في الغربة وما واجهته من صعوبات بعيداً عن دعم الأهل والصديقات، وذلك قبل عودتها إلى قطاع غزة، متمنيةً أن يُسهم مشروعها في مساعدة الأمهات العربيات سواءً في المنطقة العربية أو المغتربات بعيداً عن أوطانهن وأحبائهن.