تظاهرة ضد تسريب الأوقاف الأرثوذكسية أراضي وعقارات في حيفا

تظاهرة ضد تسريب الأوقاف الأرثوذكسية

حيفا / سوا / تظاهر المئات ظهر امس، في مدينة حيفا، ضد تسريب الأوقاف الأرثوذوكسية ووقف المتظاهرون عند دوار البهائيين في حيفا، ورفعوا شعارات تطالب بعزل البطرك ثيوفيلوس، و«يسقط نظام القمع والاستبداد الذي يتبعه ثيوفيلوس وزبانيته».

وكان المركز الاجتماعي الأرثوذكسي والمؤتمر الأرثوذكسي، قد وجها دعوة للمشاركة في التظاهرة، وجاء في الدعوة أن المركز الاجتماعي الأرثوذكسي والمؤتمر الأرثوذكسي بادرا إلى تنظيم التظاهرة ضد صفقات تسريب أراض وعقارات في مدينة القدس المحتلة وعموماً لصالح جهات استيطانية.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة إن الأوقاف الأرثوذكسية، هي ملك للشعب الفلسطيني، تماماً كالأوقاف الإسلامية، ولا يجوز السماح بالتفريط بها.

وأضاف بركة في كلمة له، خلال التظاهرة، إن الأوقاف الأرثوذكسية هي ملك الشعب الفلسطيني، مثلها مثل الأوقاف الإسلامية. وهذا موقف إجماع في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. وعلى خلفية ما يجري من تسريب أوقاف، لا يمكننا ان نتعامل لا كطائفة، ولا كجماهير عربية مع البطريرك الأرثوذكسي.

وتابع بركة قائلا، إننا نتوجه من هنا الى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، والى الأردن وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني، لأن بمقدورهم ان يصلوا الى الحقيقة، اذ لا يمكن ان تكون الحقيقة فقط في الصحافة الإسرائيلية، ونحن نعرف الحقيقة. وأنا على علم بالموقف الرسمي الأردني والفلسطيني بأنهم في حال تم القطع مع البطريرك فحينها سيكون في حضن إسرائيل، ونحن نقول إن البطريرك جالس كليا لدى إسرائيل، ولذا يجب سحب الاعتراف منه، وسحب شرعيته وعزله.

وختم بركة قائلا، أنا لا أتدخل بالشأن الكهنوتي، وهذا ليس من اختصاصي، ولكن حينما تباع أملاك، هي أملاك فلسطين وشعب فلسطين، أملاكنا نحن جميعاً، ونحن نرفض هذا ونتصدى له.

وكانت وثائق قد كشفت أن البطريركية الأرثوذكسية اليونانية، تحت قيادة البطريرك الحالي ثيوفيلوس الثالث، باعت ستة دونمات في منطقة دوار الساعة في يافا، وتشمل عشرات الحوانيت، مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار فقط، و430 دونماً في قيسارية، تشمل أجزاء كبيرة من الحديقة الأثرية والمدرج الروماني، مقابل مليون دولار فقط.

وتعتبر البطريركية اليونانية الأرثوذكسية ثاني أكبر مالك عقارات في البلاد، بعد «سلطة أراضي إسرائيل». لكن حجم العقارات التابعة لهذه البطريركية تضاءل بشكل كبير بسبب صفقات بيعها لجهات إسرائيلية. وتقضي هذه الصفقات بتأجير البطريركية العقارات لفترة طويلة، 99 عاما في غالب الأحيان، لكن بعد انتهاء المدة تصبح العقارات «المؤجرة» ملكا للجهات التي دفعت ثمنها، كما أن ثمن المباني الموجودة في هذه الأراضي يقدر بمئات ملايين الشواقل.

كما كشفت الوثائق عن أن البطريركية باعت 27 دونماً مبنياً عليها حوالي 240 شقة ومركز تجاري كبير في حي «غفعات أورانيم» في القدس لشركة مسجلة في جزر العذراء المعروفة بأنها ملجأ للشركات المتهربة من الضرائب، وذلك مقابل 3.3 مليون دولار.

يشار إلى أن ثمن شقة صغيرة في هذا الحي يفوق المليوني شيكل. وستنتهي مدة هذه الصفقة بعد 52 عاما. ومن أجل الإمعان في التضليل والتمويه، بيعت هذه الأرض، في شهر آذار الماضي، إلى شركة أُخرى، اسمها «أورانيم ليميتد» المسجلة في جزر الكايمن، التي تتهرب الشركات المسجلة فيها من الضرائب.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد