"الديمقراطية" تدعو بريطانيا للإعتراف بمسؤولياتها

الديمقراطية

غزة / سوا / استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التصريحات الاستفزازية لرئيسة حكومة بريطانيا، والتي لم تكتفِ  برفضها الاعتذار عن جريمة بلادها بحق شعبنا الفلسطيني حين أطلقت وعد بلفور، بل ذهبت في استفزازها إلى حد «الافتخار» بهذه الجريمة وتنظيم احتفالات بمرور مئة عام عليها، ما يؤكد رسوخ الروح الاستعمارية لدى رئيسة الوزراء البريطانية، ورسوخ عدائها لشعبنا الفلسطيني وتنكرها لحقوقه الوطنية المشروعة.

وأضافت الجبهة في بيان لها وصل "سوا" اليوم نسخة عنه إن العدالة القانونية والأخلاقية ومبادئ حقوق الإنسان، ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، تلزم بريطانيا في مئوية بلفور، بعدم الاكتفاء بالاعتذار بل أيضاً بإعادة النظر بموقفها من القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

ورأت الجبهة أن الاعتذار، في جوهره، وكخطوة تكفيرية عن الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا في تمزيق الوطن الفلسطيني، وكيانيته الوطنية، وتحويل فلسطين إلى أرض لقيام دولة استعمارية عنصرية

وطالبت الجبهة بريطانيا بالاعتراف بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية عن دعم المشروع الاسرائيلي الاستعماري العنصري، الذي أدى إلى تشريد شعبنا، وتفتيته، وتمزيق وطنه وإلحاق الكوارث الوطنية به ، والاعتراف  بحق شعبنا في تقرير مصيره على أرض وطنه فلسطين، بما في ذلك حقه في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وحق اللاجئين من أبنائه في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

واكدت ان على بريطانيا الالتزام بقرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، وممارسة كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي على الكيان الإسرائيلي للالتزام بهذه القرارات.

وقالت الجبهة في بيانها " ان على بريطانيا إدانة الاستيطان الإسرائيلي، في الأراضي الفلسطينية والعربية، ومقاطعة منتجات هذه المستوطنات باعتبارها تدخل في باب الجرائم الدولية والجرائم ضد الإنسانية".

واضافت: "نزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والعربية، وعزل الكيان الإسرائيلي على الصعيد الدولي لحين التزامه بقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن لشعبنا الفلسطيني حقوقه كاملة، الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف".

وتابعت :" انه يجب على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين اعترافا كاملاً، سياسياً وقانونياً، وعاصمتها القدس الشرقية.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن شعبنا الفلسطيني الذي قاوم وعد بلفور، وقاوم الانتداب البريطاني، سيبقى يقاوم الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه، إلى أن تتحقق أهدافه النضالية كاملة، كما أقرتها مؤسساته الوطنية واعترفت بها الشرعية الدولية، وكما صاغتها مؤسساته الوطنية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد