هل يعالج الإعلام قضايا ذوي الإعاقة من منظور حقوقي؟

مناظرة علنية

غزة / سوا / "هذا المجلس يرى أن الإعلام الفلسطيني ساهم في تناول قضايا ذوي الإعاقة من منظور حقوقي"، حول هذه المقولة تناظر فريقان يمثلان الإعلاميين وذوي الإعاقة وذلك في مناظرة علنية نظمتها مؤسسة فلسطينيات بمدينة غزة ضمن مبادرة "الإعلاميات يسائلن" التي تنفذها بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان.

المناظرة التي انتهت بفوز فريق ذوي الإعاقة المعارض للمقولة، دفع خلالها الفريق المؤيد بحججه التي تؤكد اهتمام الإعلام الفلسطيني بحقوق ذوي الإعاقة من خلال تناوله المستمر لقضاياهم واستضافته لشخصيات منهم للتعبير عن مطالبهم ومواجهة المسؤولين فيها، وقدّموا نماذجًا من تقارير وتحقيقات تمت فيها مواجهة صنّاع القرار بشأن تقصيرهم، إضافة إلى تقارير وقصص صحفية تتحدث عن قصص النجاح للمبدعين منهم.

أما الفريق المعارض للمقولة فقد ردّ على هذا الطرح بأن الاهتمام بقضاياهم كان موسميًا إضافة الى افتقار الكثير من الصحفيين للمصطلحات التي تتعلق بذوي الإعاقة وعدم التجسيد الحقيقي لتفاصيل مطالبهم وما يعانوه رغم أنه واكب نجاحات البارزين منهم، فضلًا عن تغييب قضاياهم ومطالبهم الحقوقية.

الفريق المؤيد للمقولة ضم كلًا من الإعلاميين دعاء شاهين، مرح الوادية، و حمزة الشوبكي، أما فريق ذوي الإعاقة المعارض للمقولة ضم كلًا من الناشطة سوزان العمصي، والناشطة أماني شبات، والصحفي مؤمن قريقع، أما لجنة التحكيم فتشكّلت من الإعلامي ناصر عطا الله، والإعلامية هداية شمعون، والباحث حسام أبو ستة.

وتأتي المناظرة انطلاقًا من رؤية فلسطينيات الهادفة إلى تعزيز فكرة التناظر في كل القضايا انطلاقًا من الاستناد إلى الحجج والبراهين، كونها ت فتح نقاشًا هادئًا يفضي إلى مقاربات تصلح كتوصيات لمعالجة القضايا المطروحة.

كما تأتي في إطار مشروع الإعلاميات يسائلن الذي تنفذه فلسطينيات بالشراكة مع ائتلاف أمان والهادفة إلى تعزيز مشاركة الصحفيات في مساءلة المسؤولين وصنّاع القرار حول قضايا وحقوق المواطنين، لتكون هذه المناظرة هي الأولى التي يتم طرحها بشكل حقيقي كون الفريق المعارض هو صاحب القضية والذي شكّل الفريق المؤيد داعمًا له وإن كانت المناظرة تتطلب دفاعهم عن المقولة.

قبل المناظرة أعرب مدير المكتب الإقليمي لائتلاف أمان وائل بعلوشة عن اعتزازه بالشراكة مع فلسطينيات التي توسّع نشاطها بشكل مستمر في مجال المساءلة وتلقي الضوء على قضايا مهمة وحساسة في المجتمع.

وأوضح أن هذه المناظرة مختلفة فهي تشكّل أساسًا للحوار الفعّال، وهي تجعل الكلّ يتساءل بالفعل هل يعالج الإعلام الفلسطيني قضايا ذوي الإعاقة بصورة جوهرية وحقيقية؟، مضيفًا أن أمان وفلسطينيات يعملان على تعزيز قيم المساءلة ومحاربة الفساد.

وذكر بعلوشة أن أمان تعمل مع قطاعات مختلفة ومع العديد من المؤسسات لتكون جزءًا أصيلًا من جهود مكافحة الفساد، معتبرًا أن دور الإعلام أساسي ومهم في رفع الوعي المجتمعي ليس فقط تجاه المحاسبة بل وفي المطالبة برفع جودة الأداء العام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد