عصام يوسف: وحدة الخليج من وحدة فلسطين والأمة والأزمة بين الأشقاء تقلقنا
لندن / سوا / دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة ، عصام يوسف، كافة الأطراف في دول مجلس التعاون الخليجي إلى طي صفحة الخلاف، وإنهاء الأزمة السياسية بينهما وجعلها وراء ظهورهم إلى الأبد.
وأكد يوسف في تصريح صحفي وصل "سوا" نسخة عنه أهمية الموقف الخليجي الموحد، ومتانة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن وحدة الخليج عنصر أساسي وداعم لوحدة الأمتين العربية والإسلامية.
وقال إن "تاريخ المنطقة يؤكد على قوة ولحمة العلاقة بين دول الخليج التي أرسى دعائمها الحكمة التي يتمتع بها حكامها، القادرين دوماً على تجاوز أي خلاف، فضلاً عن تجانس مجتمعاتها وعلاقات الأخوة والنسب التي تربطها، إضافة لوعي شعوبها بوحدة الدم والدين والمصير فيما بينها".
وأفاد بأن "فهم شعوب الخليج لطبيعة العلاقة الضاربة عميقاً في الجذور، جعل منها أسرة واحدة ممتدة في جميع دولها، ما انعكس إيجاباً على الدوام على وحدة واستقرار المنطقة وشعوبها، كما لعب دوراً مهماً في دعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن "وحدة دول الخليج وتفاهمها، يمثل قوةً لوحدة الفلسطينيين، وداعماً للشعب الفلسطيني في إنجاز المصالحة، والصمود في وجه المحتل، وصولاً لنيل حقوقه واسترداد أرضه المغتصبة".
وأعرب يوسف عن تأييده للدور الذي تلعبه دولة الكويت في حل الخلاف بين الأشقاء، لافتاً إلى أن ما ورد من مضامين ومعاني سامية في خطاب سمو أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس الثلاثاء، خلال كلمته بافتتاح دور انعقاد مجلس الأمة الكويتي، التي وجه فيها نداءً بعدم التصعيد والمسارعة في لملمة الجراح التي سببتها الأزمة بين دول تربطها وشائج القربى والصلات الأخوية الوطيدة، حفظاً لحقوق الأجيال القادمة على الجيل الحالي من قادة الخليج وأبنائه.
وأضاف يوسف "انطلاقاً من حرصنا على صفو العلاقات بين الأشقاء في دول الخليج، وعلى مصالحهم المشتركة، ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية، فإننا ندعو قادة دولها، وعلى وجه الخصوص في السعودية و الكويت كونهما من الدول الرئيسة المؤسسة للمجلس و كونهم من اكبر دول المجلس الذين أثبتوا على مدى التاريخ حكمتهم ورشدهم الكبير في التعامل بروح الأخوة مع هذه الأزمة العابرة، والعمل بشكل عاجل على تجاوز الخلافات".
وتابع يوسف "إن ما يضر الأشقاء والأهل في دول الخليج يضرنا، ويثير قلقنا، وهو قلق الشقيق على شقيقه، فقلوبنا وعقولنا معهم، سائلين الله أن تندمل جروح الأزمة بين الأشقاء، وتصبح في طي النسيان سريعاً".
ودعا يوسف جمهورية مصر العربية إلى لعب دور حاضن للأشقاء في الخليج كافة لحل الأزمة، يقوم على إحلال التوافق والوفاق بينها، لا سيما وأن مصر الشقيقة الكبرى لعبت وتلعب بشكل مستمر الدور الإيجابي في لم شمل الأشقاء العرب، والسعي لحل خلافاتهم حرصاً على وحدة شعوبهم ودولهم.