الوادية: استمرار الانقسام ومواصلة التراشق الاعلامي يسهل اقتحام الأقصى

255-TRIAL- غزة / سوا/ أكد الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن استمرار الانقسام الفلسطيني ومواصلة التراشق الاعلامي على وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وحالة التشتت التي أوصلنا إياها أصحاب المصالح الشخصية في الوطن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مهدت لجيش الاحتلال لتوسيع عملية اقتحاماته للمسجد الأقصى وزادت من سعيه لتهويد القدس مستغلا حالة الضعف التي أصابت الجسد الفلسطيني.
واستغرب الوادية من توجه البعض للمناكفات الحزبية وتعزيز الخلافات الفلسطينية الداخلية لصالح تحقيق بعض المصالح الفردية على حساب دم الشهداء ومعاناة العائلات النازحة وأصحاب البيوت المدمرة والمصانع المهدمة في الوقت التي يواجه فيها المسجد الأقصى منفردا بطش واقتحامات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الجميع للعودة للضمير الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة وتوجيه الرأي العام نحو خطر الاحتلال الذي لا يفرق بين أحزابنا ويستهدف كل ما هو فلسطيني أو يرمز لتاريخنا أو يجسد وجودنا.   
وشدد الوادية على ضرورة تطبيق الخطوات العملية التي تدعم الوجود الفلسطيني وتحقق المصالحة الوطنية وتنهي الانقسام وتعزز من عمل حكومة التوافق وتنفذ بنود اتفاق الوحدة وتخدم قضيتنا وتحمي أقصانا وتخرج أسرانا وترد الإعتبار لكل الشهداء الذي قدموا دمائهم فداء لتحرير أرضنا، داعيا كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بتوحيد الجهود نحو مواجهة تجار الانقسام ومستثمري معاناة شعبنا وتحرير أرضنا للقضاء على كل من لا يأبه بالمشروع الوطني ولا يلتفت سوى للأجندة التي يطبق بنودها بعناية فائقة.
وبين الوادية أن الأحزاب اليسارية واليمينية والعلمانية والدينية في إسرائيل تدعم حكومة الاحتلال في عدوانه وحروبه على فلسطين متوافقين على مصلحة وجودهم وخدمة شعبهم بينما يتشتت القرار الفلسطيني ويتم وضع العراقيل أمام عمل حكومة التوافق الوطني ولا يتم التوافق سوى على استمرار النزاع الشخصي والحزبي وتوزيع الآلام على أفراد شعبنا في الوطن والشتات، موضحا أن عدالة قضيتنا وتضحيات قادتنا ينظران بعين الأسى للحالة التي أوصلنا إياها أصحاب الانقسام.
وطالب عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير بالنزول لمطالب أبناء شعبنا في الوطن والشتات وتقوية الجسد الفلسطيني لحماية المسجد الأقصى من جنود الاحتلال وتعزيز صمود المقدسيين أمام عمليات التهويد الممنهجة ودعم أبنائنا أمام هجمات المستوطنين وإعادة إعمار بيوت ومصانع المواطنين في غزة واخراج اخواننا في الشتات من النزاعات الاقليمية وحماية قراراتنا من الارتهان للأجندات الخارجية، مؤكدا على أن الأجيال المقبلة لن ترحم من يعبث بمصيرها وستنفجر في وجه من لا يعمل لحساب القضية الفلسطينية العادلة. 255
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد