السنوار: سلاحنا يجب أن يكون تحت مظلة منظمة التحرير
غزة / سوا/ أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في قطاع غزة يحيى السنوار أن موضوع المصالحة محور استراتيجي لدى الحركة منذ الانقسام وحتى اليوم، داعياً إلى موجة شعبية ضاغطة لتحقيقها.
وقال السنوار خلال لقاء جمعه مع النقابات المهنية بغزة اليوم الثلاثاء، إن حماس لن تسمح للانقسام أن يستمر، وستنهيه ولو من طرفٍ واحد، مضيفاً: مشروعنا الذي نحمله مشروع التحرير والعودة، ونرفض أن نبقى طرفًا في الانقسام، وفق ما ورد على الموقع الالكتروني لحركة حماس.
وأوضح أن الحركة لا تريد بديلاً عن منظمة التحرير، " بل تريد أن تكون المنظمة ممثلا للفلسطينيين كافة بحق؛ والوقوف جميعاً تحت مظلتها".
وفي رده على شروط الاحتلال حول المصالحة، أكد السنوار أن شروط الاحتلال مرفوضة بالكامل، ولا يمكن أن نعترف ب"إسرائيل" أو نتنازل عن سلاحنا أو أي ثابت من ثوابتنا؛ قائلاً: نحن جاهزون أن نتنازل وطنيا وداخليا لأبعد حد، أما أمام الاحتلال لن نتنازل.
وشدد أن حماس ستظل الأمينة على مشروع الشعب الفلسطيني ومشروع التحرير والعودة، مبيناً أن سلاح المقاومة الذي راكمته حماس ليس ملكاً لها فحسب أو للقسام، بل هو ملك لكل مواطن بغزة.
وأضاف السنوار: نحن كشعب ما زلنا بمرحلة تحرير وطني؛ لا يمكن أن نستغني عن سلاحنا؛ وسلاحنا بالتأكيد يجب أن يكون تحت مظلة وطنية جامعة يشارك فيها الكل الفلسطيني؛ وهي مظلة منظمة التحرير.
ودعا إلى صناعة موجة ضغط شعبية في غزة والضفة والخارج للحديث حول المصالحة وإنهاء الانقسام وغلق الأبواب حول مَن يريدون إفشال المصالحة، مبيناً أن حماس ستُغلّب المصلحة الوطنية.
وأعلن السنوار عن إطلاق حوار وطني شعبي يشارك فيه كل مكونات شعبنا الفلسطيني وفئاته لضمان أوسع مشاركة جماهيرية في قضايا المصالحة الوطنية تحضيراً لحوار القاهرة المقبل.
وأكد أن ذلك ينطلق من اعتبار أن المصالحة قضية وطنية وليست قضية فصائلية، قائلاً: سنحمل هموم الناس وآمالهم إلى طاولة الحوار في القاهرة.
وفي السياق، نوه السنوار إلى أن قرار المصالحة هو قرار جماعي للحركة في الداخل والخارج، مشدداً على أن حماس جادة بطي صفحة الانقسام.
وأكد أن إنهاء الانقسام فرض شرعي وواجب وطني وضرورة إنسانية، ومن لا يرى ذلك فهو واهم ومخطئ وبوصلته مختلة.
وأشار السنوار إلى اتخاذ الحركة عدة خطوات للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني بدأت بتصفير المشاكل الداخلية وحل أزمة جامعة الأقصى، وتطوير العلاقات مع الفصائل الوطنية، و فتح علاقات مع الدول العربية والإسلامية.
ونوه إلى أن حماس بذلت خلال الأعوام الماضية العديد من التضحيات لبناء قوة المقاومة، وليس من أجل التفريط بها، مؤكداً أنها لن توظيفها إلاّ لخدمة مشروعنا الوطني الفلسطيني.