فلسطين تشارك في ندوة دولية حول "دور الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية"
رام الله / سوا / شاركت دولة فلسطين في الندوة الدولية للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان لمنظمة التعاون الإسلامي حول "دور الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية" في العاصمة المغربية الرباط.
وقد مثل دولة فلسطين رئيسة وحدة الديمقراطية وحقوق الانسان في وزارة الداخلية هيثم عرار، ورئيس المركز الفلسطيني للبحوث الاستراتيجية د. محمد المصري وأستاذ الإعلام والعلوم السياسية في جامعة القدس د. أحمد رفيق عوض.
وقالت عرار خلال كلمتها في افتتاح الندوة: "إننا لا نمثل خطاب الضحية وإننا كشعب فلسطيني ما نزال ندفع ثمن خطاب العنصرية والتميز والكراهية منذ مئة عام، وذلك عندما قررت النخب الاستعمارية البريطانية أن تنتزع بلادنا لتعطيها لمن هم ليسوا أصحابها في وعد بلفور."
وأشارت عرار إلى أن نية بريطانيا الاحتفال بمئوية الوعد المشؤوم إنما يشكل استهانة لا مثيل لها بمعاناة شعب بأكمله جراء هذا الوعد. مضيفة أن خطاب الكراهية إنما هو خطاب متكرر رأيناه في القرن الثامن عشر الذي مهد للاستعمار الكلاسيكي الأول، ونراه اليوم أيضا ليرسخ عمليات الاقتسام والتقسيم والتفكيك، وإن انتشار هذا الخطاب دليل على فشل السياسة الدولية منذ انتهاء الحرب الباردة فقد فشلت هذه السياسة في حل قضايا الاحتلال والإرهاب والتعصب الديني."
وبينت عرار أننا نواجه بشكل يومي خطابا احتلاليا ينضح بالإلغاء والتعميم من خلال سرديات سياسية وصحفية وثقافية لا وجود فيها للفلسطيني أو لإنجازاته، هذا الخطاب المتغول لم يعد خطابا هامشيا بل هو خطاب مركز بعد ان تسلم اليمين القوي والديني دفة الحكم في إسرائيل.
وفي نهاية كلمتها اكدت عرار على المطالبة بدعم عربي وإسلامي وتنظيم حملة عالمية لإدانة ووقف أي احتفالية بمئوية وعد بلفور المشؤوم، والمطالبة بتوجيه الخطاب الإعلامي العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية لأنها القضية الجامعة.