توقع سقوط قمر صناعي آخر على الأرض اليوم الاثنين
غزة / سوا / بعدما شاهد سكان الخليج سقوط قمر صناعي مساء الاثنين الماضي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري فإن الأرض مع موعد آخر لسقوط قمر صناعي كبير نسبيا يوم الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول.
والقمر الصناعي "MOLNIYA 1-44" قمر صناعي روسي أطلق يوم 31 يوليو/تموز 1979، وكان يستخدم من قبل الاتحاد السوفيتي لأغراض الاتصالات.
وكان القمر الصناعي أثناء عمله يدور حول الأرض في مدار شديد البيضاوية مرة كل 12 ساعة، وأثناء مداره يختلف بعده عن الأرض من 550 كيلومترا إلى أربعين ألف كيلومتر، وتبلغ كتلة هذا القمر الصناعي 1600 كيلوغرام، ويبلغ طوله 3.4 أمتار وقطره 1.6 متر.
وجميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من ألف كيلومتر) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي، وحوالي 70% من سقوط الأقمار الصناعية الفعالة غير متحكم به، أي أنها تسقط في وقت ومكان غير محددين، في حين أن 30% فقط من سقوط الأقمار الصناعية يكون متحكما به، وهذا لا يكون إلا للأقمار الصناعية الكبيرة أو المحملة بمواد خطرة.
ولا يستطيع أحد من الآن أن يتنبأ بالموعد والمكان الدقيقين لسقوط القمر الصناعي إلا أن الحسابات الأولية تشير إلى أن موعد السقوط سيكون يوم الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في الساعة 08:07 صباحا بتوقيت غرينتش بخطأ مقداره زائد أو ناقص تسع ساعات، والمكان المتوقع للسقوط حاليا هو شمال أستراليا إلا أن جميع المناطق الواقعة تحت الخطوط الخضراء والحمراء مرشحة حاليا لأن يسقط القمر الصناعي فوقها، وهذا يشمل جميع الدول العربية تقريبا.
وسيقل مقدار هذا الخطأ الكبير كلما اقتربنا من موعد السقوط، ولكن حتى قبل السقوط بساعتين فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط أين ومتى سيسقط القمر الصناعي، ولكن بالطبع ستكون هناك مناطق مرشحة بدرجة أقل لأن يسقط القمر الصناعي فوقها.
وسيتابع مركز الفلك الدولي هذا السقوط بشكل حثيث، وستعلن التحديثات أولا بأول على حساب مركز الفلك الدولي في تويتر، وسيتم تحذير المناطق التي من المحتمل أن يسقط القمر الصناعي فوقها.
يذكر أن القمر الصناعي لن يسقط قطعة واحدة على الأرض، فعند دخوله الغلاف الجوي الأرضي تعمل الحرارة الشديدة الناتجة عن الاحتكاك على تفكيك القمر وحرق أجزاء كبيرة منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40% من الكتلة الأولية، لكن بسبب حجم القمر الكبير نسبيا تبقى هناك فرصة لإحداث أضرار نتيجة لاصطدام ما تبقى من حطامه.
يذكر أن مركز الفلك الدولي أنشأ قبل ثلاث سنوات برنامجا دوليا يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي أربعة خبراء، هم: خبير بمتابعة الأقمار الصناعية خاصة الساقطة على الأرض، وخبير بمتابعة الأقمار الصناعية وتحديد مداراتها، ومتخصص بالتنبؤ بمواعيد سقوط الأقمار الصناعية، إضافة إلى مدير المركز.