الداخلية: خطة متكاملة للعمل خلال "الشتاء"
غزة / سوا / مع اقتراب فصل الشتاء، ترفع الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية والأمن الوطني حالة الجهوزية وتضع الخطط المتكاملة للعمل خلال هذا الموسم، بهدف توفير الحماية اللازمة لأكثر من مليوني مواطن يقطنون قطاع غزة والحفاظ على ممتلكاتهم من أية مخاطر قد تنتج عن المنخفضات الجوية.
وفي هذا الصدد، قال العميد عبد الباسط المصري مدير عام مديرية العمليات المركزية بوزارة الداخلية والأمن الوطني إن "العمليات أعدت بالتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية المختصة الخطط اللازمة للبدء بالعمل بها خلال فصل الشتاء".
وأكد العميد المصري أن الخطة تشمل مشاركة عدة أجهزة أبرزها "العمليات المركزية والشرطة والدفاع المدني والشرطة البحرية والخدمات الطبية والعلاقات العامة والإعلام وإدارات أخرى".
ولفت إلى مشاركة جهات حكومية كوزارات الأشغال والتنمية الاجتماعية والحكم المحلي، ومؤسسات أهلية ودولية كشركة الكهرباء والصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأضاف "حُددت المناطق المنخفضة والمهددة بغمر المياه نتيجة الأمطار في كافة محافظات القطاع، وتم توزيع أدوار الأجهزة الأمنية في الخطة كلاً حسب مجال اختصاصه".
الدفاع المدني
المديرية العامة للدفاع المدني، أجرت الاستعدادات اللازمة للعمل خلال فصل الشتاء، حيث يُلقى على عاتقها حماية أرواح وممتلكات المواطنين، بحسب الرائد رائد الدهشان مدير إدارة العمليات المركزية في المديرية.
وأكد الرائد الدهشان أن جهاز الدفاع المدني، أعدَّ خطة مُتكاملة للعمل خلال فصل الشتاء، مشيراً في ذات السياق إلى جهوزية طواقمهم الميدانية للتعامل مع أي منخفض جوي وفق الإمكانيات المتاحة لديهم.
وقال الرائد الدهشان في حديث لـ"موقع الداخلية" : "خطة الشتاء تأخذ بعين الاعتبار تحديد خطوط الاتصال الساخنة والتعامل ميدانياً مع الجهات المعنية، ولجان الطوارئ في محافظات القطاع، والتواصل مع الأجهزة الأمنية المعنية".
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تتعامل مع كافة الأحداث، رغم قلة الإمكانيات وشح الموارد؛ مبيناً أن الإمكانيات ضعيفة منذ أكثر من عشر سنوات نتيجة الحصار على غزة والذي أثر على الجهاز بشكل مباشر.
وحول أحداث الطوارئ والمنخفضات الجوية، نوه الرائد الدهشان إلى وجود "غرفة عمليات بمثابة مطبخ للأحداث وتوجيه الطواقم المتخصصة حسب المهمات"، حيث تُعد تلك الغرف بمثابة عصب عمل الدفاع المدني، فهي تعمل على نقل المعلومات من القيادة للقاعدة.
وأشار الرائد دهشان إلى استلام الاستغاثات من المواطنين على الرقم المجاني 102 وإرسالها للطواقم، ومتابعة كل تداعيات الحدث وتدوين الإشارات وتوقيتها الزمني.
ونبَّه إلى أن غرف العمليات المركزية في الدفاع المدني تستقبل عشرات آلاف الاتصالات عبر خمس غرف تتوزع في محافظات غزة، موضحاً أن كثافة الاتصالات التي تستقبلها غرف العمليات في الشتاء، نظراً لعدة ظروف وأحداث خلال هذا الفصل.
وأكد الرائد الدهشان أن عامل الزمن يلعب دوراً كبيراً ومهماً في عمل طواقم الدفاع المدني، مُوصياً المواطنين بضرورة تفقد الشبكات لكهربائية وعدم ترك الأجهزة الكهربائية خاصة المدافئ موصولةً بالكهرباء خلال فصل الشتاء، كما حذَّر من استخدام المواقد داخل الأماكن المغلقة.
وحذَّر من استخدام الشموع ليلاً في فصل الشتاء، مطالباً المواطنين بضرورة إحكام إغلاق النوافذ جيداً أو أحكم قفلها بشريط لاصق ومراقبة الأطفال وتجنب خروجهم عند هبوب الرياح.
وأوصى مدير عمليات الدفاع المدني المواطنين بتثبيت الأجسام القابلة للتطاير من الرياح الشديدة كالألواح المعدنية وخزانات المياه وشبكات التلفاز وغيرها على أسطح المنازل، كما حثّ المواطنين على الالتزام بتعليمات الدفاع المدني وتنفيذ إرشاداتها وتوجيهاتها للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
الشرطة
بدورها، تعمل الشرطة الفلسطينية خلال فصل الشتاء ضمن خطة شاملة تتضمن نشر قواتها لتأمين وحراسة الأماكن المتضررة والمغمورة بالمياه.
وتستنفر إدارة شرطة المرور كامل طواقمها خلال فصل الشتاء والمنخفضات الجوية، حيث ينتشر أفرادها على المفترقات المحيطة بالأماكن المتضررة وتسهيل حركة السير وإيجاد طرق بديلة عن الطرق المغلقة نتيجة الأمطار.
وتتضمن خطة شرطة المرور في فصل الشتاء الفحص الشتوي الذي تُنفذه برفقه المهندسين والجهات المعنية لفحص المركبات فنياً، كما تعمل الشرطة على تحديد مراكز للإيواء لإخلاء المواطنين عليها في حالات السيول الناجمة عن غرق المنازل والشوارع نتيجة مياه الأمطار.
وترُاقب الشرطة الفلسطينية " ضمن مهامها في خطة الشتاء " حركة الأسواق والسلع وارتفاع أسعارها، ومنع احتكار التجار ومراقبة محطات الوقود ومتابعة أسعارها، بالإضافة لتأمين المساعدات الإغاثية التي تُقدمها المؤسسات الأهلية والدولية للمتضررين نتيجة المنخفضات الجوية.
الشرطة البحرية
أما الشرطة البحرية فترفع خلال الشتاء من حالة الجهوزية، حيث أعدّت خطة متكاملة وحددت مهامها في هذا المجال، ضمن الخطة المركزية للفصل؛ حيث يُلقى على عاتقها مهام حماية الحدود البحرية ومرافق الصيد والصيادين على امتداد ساحل القطاع شمالاً وجنوباً.
وفي هذا السياق، أكد مدير العمليات المركزية في الشرطة البحرية المقدم سهيل أبو سمرة أن لدى الجهاز خُطة متكاملة لمساندة الأجهزة الأمنية للعمل خلال فصل الشتاء والمنخفضات الجوية.
وأضاف "إن الخطة المتكاملة التي تم إعدادها تأخذ بالاعتبار كافة الظروف والأحوال التي من المتوقع أن تمر بها الحدود الساحلية لقطاع غزة والمناطق الداخلية للقطاع، في ضوء تحذيرات الأرصاد الجوية بشتاء قارس وأمطار غزيرة".
وأوضح المقدم أبو سمرة أن طواقمهم على استعداد دائم للتعامل مع كافة الأحداث، وأنها على جهوزية لتقديم العون والمساعدة للمواطنين في أماكن عملها واختصاصها، مشيراً إلى أن الطواقم المختصة بالشرطة البحرية تُجري في كل عام ومع دخول الشتاء فحصاً وصيانة كاملة للزوارق والمعدات والمقرات؛ لضمان تحمّلها تقلبات الأجواء والرياح وأمواج البحر.
وتابع: "كما تُولي الشرطة البحرية اهتماماً خاصاً بالصيادين ومعداتهم، الذين يقومون بمهنتهم وسط مخاطر كبيرة لاسيما في الشتاء، وتقدم لهم الخدمات والمساعدة في حال تعرضهم لأي حوادث من غرق مراكبهم أو تعرضها للضرر نتيجة الرياح الشديدة والأمواج".