باكستان أمام الأمم المتحدة: قيام دولة فلسطين ضمان السلام الدائم في الشرق الأوسط
القدس / سوا / قالت مندوبة باكستان الدائمة لدى الأمم المتحدة، مليحة لودي، إن حل القضية إعلان دولة فلسطين على حدود ما قبل 1967 هي الضمان الوحيد لسلام دائم في الشرق الأوسط.
وأضافت لودي في كلمة خلال حلقة نقاشية حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن إن "حل القضية الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي"، بحسب ما نقلته قناة (جيو نيوز) الإخبارية الباكستانية اليوم السبت.
وتابعت ان "إقامة دولة فلسطين القابلة للحياة والمستقلة على أساس المعايير المتفق عليها دوليا، وعلى حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشريف، هي الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".
وأشارت لودي إلى أن "المناقشات حول الوضع فى الشرق الأوسط ستصبح دائما تذكيرا خطيرا بشبح العنف والصراع الذي يعاني منه الملايين فى جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت "لا شيء يجسد ذلك أكثر من محنة الشعب الفلسطيني".
وأعربت المندوبة الباكستانية عن ترحيب بلادها بالمصالحة السياسية التي أُعلنت بين حركتي فتح و حماس في القاهرة مؤخرا، باعتبارها "انجازا هاما"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "تجديد عزمه بالحفاظ على هذا "الزخم الايجابي".
وبينما هنأت لودي الفلسطينيين على "هذا الإنجاز الفريد"، قالت إن "هذا التطور بحد ذاته ليس كافيا لرفع مستوى العدالة لصالح الفلسطينيين الذين عانوا طويلا".
وأضافت: "كخطوة أولى، يجب رفع الحصار غير القانوني والقمعي على غزة من قبل إسرائيل".
وانتقدت لودي "سياسة إسرائيل غير القانونية المتمثلة فى بناء المستوطنات فى الأراضى المحتلة والممارسات المنتظمة المتمثلة فى نزع ملكية الفلسطينيين لديارهم وتشريدهم من أراضيهم وسبل عيشهم فى الضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية".
وقالت لودي إن أي محاولة أحادية الجانب من جانب إسرائيل لتغيير الوضع الراهن في المدينة القديمة من القدس، هي "استفزاز غير مقبول للمسلمين في جميع أنحاء العالم، ويجب أن تتوقف".
وأضافت ان "خلق حقائق بديلة على الأرض لا يمكن أن يغير الحقائق التاريخية أو يلغي الحقوق القانونية للأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي في فلسطين وفي أماكن أخرى".
وأشارت لودي إلى أن التحديات التي تواجه الشرق الاوسط "لا تعد ولا تحصى ومعقدة وكثيرا ما تكون متشابكة ومتداخلة، مشددة على ضرورة زيادة التعاون والتنسيق بين الدول الإقليمية.