"بال ثينك توقع عدد من الإتفاقيات لدعم المصالحة المجتمعية"
غزة / سوا / ايماناً بأن المصالحة الوطنية والمجتمعية الفلسطينية هي مهمة وطنية بإمتياز بما يستوجب تركيز الجهود جميعها في المجتمع الفلسطيني وتعزيز مشاركة الناس على كافة المستويات بكافة شرائحهم في عملية تحقيق التسامح والوحدة واستمراراً لعمل مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية في جهود المصالحة الوطنية المتواصلة منذ يونيو 2007، وقع مدير بال ثينك للدراسات الاستراتيجية أ. عمر شعبان هذا الاسبوع عدد من مذكرات التعاون مع العديد من المؤسسات الاهلية القاعدية في محافظات غزة والتي قدمت مبادرات لتنفيذ أنشطة وفعاليات على صعيد المجتمع وبالشراكة مع مؤسسات فلسطينية في محافظات الضفة الغربية بما يعزز العمل بين المؤسسات الاهلية القاعدية في محافظات غزة والشمال.
وشدد شعبان خلال حفل التوقيع على اهمية المبادرات المجتمعية الابداعية في تعزيز قيم ومفاهيم المصالحة كثقافة مجتمعية في كافة المحافظات الفلسطينية وأهمية العمل المشترك بين محافظات القطاع والضفة الغربية الذي ترجمته أغلب المبادرات المنفذة أو تلك التي تحت التنفيذ. واستعرضت المؤسسات الشريكة المبادرات المجتمعية وأهدافها في تحقيق الوحدة المجتمعية والمصالحة الوطنية حيث تميزت هذه المبادرات بدرجة عالية من الجدية والابداع وانها مبادرات تتم مع الناس ضحيا الانقسام وعلى المستوى الوطني .
و تحدتث أ. زينب الغنيمي من مركز الأبحاث والإستشارات القانونية وبتعاون مع أمل صيام من مركز شوؤن المرأة عن تحضيرات إطلاق مبادرة مؤتمر “النساء شريكات في تحقيق السلم والوئام الإجتماعي” حيث يضم مجموعة من الشخصيات النسوية المؤثرة والشخصيات السياسية الحزبية والمستقلة والأكاديمية الفلسطينية، وقيادات المؤسسات النسوية والحقوقية والدولية والمجتمعية، وسيتم تنفيذه في قطاع غزة و الضفة الغربية عبر تقنية الفيديو كونفرس ،حيث سيتضمن المؤتمر عدد من أوراق العمل لمناقشة القضايا الوطنية المشتركة وتخصيص احتياجات كل منطقة.
واستعرض محمود الشاعر من مجلة 28 تفاصيل مبادرة “الشعر يجمعنا” أنَّ هذه الفعالية هي الثانية التي تنظمها المجلة من هذا النوع بشراكة مع بال ثينك حيث نفذنا في بداية فبراير الماضي فعالية الشعر يجمعنا التي استضافت أيضاً شعراء وكتاب من غزة والضفة والداخل الفلسطيني واليوم للمرة الثانية ننجح في تجاوز الحدود الجغرافية من أجل التواصل وضم الأصوات الأدبية الشابة في فعالية واحدة وأيضاً على مسرح واحد.
وبدوره تحدث حسان صفر من فريق ديرنا الشبابي على مبادرة “حارة التسامح” والتي نفذت في الأحياء الفلسطينية في منطقة دير البلح عبر الأنشطة المختلفة مثل تلوين جدران الحارة برسومات عن التسامح والمصالحة ومشاركة عبر الاتصال مع شخصية وطنية من الضفة الغربية ، وصياغة وثيقة مصالحة بين سكان الحي و طباعتها بشكل كبير و تعليقها على مدخل الحي وتعزيز روح المحبة والإيخاء بين أفرادها.
يذكر أن دعم المبادرات يأتي ضمن مشروع تعزيز مساهمة قطاع المؤسسات الاهلية القاعدية في شطري الوطن في تحقيق الوحدة المجتمعية على المستوى الوطني برعاية بال ثينك للدراسات الاستراتيجية و بتمويل من الحكومة السويسرية. ومن الجدير ذكره ان عملية الاختيار تمت من خلال لجنة إستشارية محايدة مشكلة من ممثلي بعض المؤسسات الشريكة حيث فتح مجال التقدم للاستفادة من هذه المبادرات للجميع وتم نشر إعلان لاستجلاب مبادرات على العموم. وسيتم في الايام القادمة تنظيم حفل مماثل لتوقيع عدد من مذكرات التعاون مع مؤسسات قاعدية في محافظات الشمال.
وفي ختام الجلسة تم الإتفاق على أهمية توحيد دور تجمع المؤسسات الأهلية للمصالحة الفلسطينية تحت ظل قاعدة شبكية وذلك لتعزيز دور التواصل وتعزيز مشاركة الناس على كافة المستويات بكافة شرائحهم في عملية تحقيق التسامح والوحدة على المستوى الوطني