مدرسة الشهيد صلاح خلف تستقبل وفدا من مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى

none

غزة / سوا / اكد الأسير المحرر عبد الهادي غنيم ( أبو ثائر ) على عظمة التجربة الإعتقالية الفريدة التي خاضتها ولا تزال تخوضها الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة منذ عشرات السنين على طريق انتزاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة من بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي .

جاء هذا في كلمة الأسير المحرر عبد الهادي غنيم أمام طالبات مدرسة الشهيد صلاح خلف الأساسية للبنات بغزة خلال زيارة نظمتها مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة للمدرسة بحضور ومشاركة أ . عبد المنعم جاد الله .

وتطرق الأسير المحرر عبد الهادي غنيم إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى قسوة السجن والسجان في معاملة الأسير وإلى الظروف الصعبة التي يعيشها بفعل جريمة الحرمان التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى .

يذكر أن الأسير المحرر عبد الهادي سلمان رافع غنيم من مواليد 28 / 3 / 1965 وبلدته الأصلية بئر السبع كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 6 / 7 / 1989 على خلفية اتهامه بعملية الباص 405 التي نفذها في طريق اللد – تل أبيب وأفرج عنه في صفقة شاليط بتاريخ 18 / 10 / 2011 وعندما اعتقل كان عمر ابنه الوحيد ثائر يوما واحدا فقط وقد تخرج الأسير المحرر عبد الهادي غنيم قبل أسبوعين من جامعة الأزهر بدرجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية مع زميله المحرر زهير الششنية .

وتحدث الأسير المحرر جهاد أبو غبن عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المعيشية والصحية وحرمان الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون للأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية في الزيارة والعلاج والمتابعة الطبية على أيدي أطباء مختصين وفي المستلزمات الشتوية والصيفية ووسائل التدفئة والتهوية وفي الغذاء الصالح .

وأشار أبو غبن إلى الإضرابات التي خاضتها الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة لانتزاع الحقوق الإنسانية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء بين صفوف الأسرى .

يذكر أن الأسير المحرر جهاد جميل محمود أبو غبن من مواليد 27 / 9 / 1970 وبلدته الأصلية هربيا وكان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 8 / 8 / 1988 وأفرج عنه في صفقة شاليط بتاريخ 18 / 10 / 2011 .

وأشار الأسير المحرر رامي عزارة مسؤول الإعلام في مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى إلى واقع التعليم في السجون الإسرائيلية والإرادة التي تمتلكها الحركة الفلسطينية الأسيرة لقطع الطريق أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي في التجهيل وحرمان الأسرى من حقهم في التعليم والإكمال الجامعي .

ودعا عزارة الطالبات والطلبة إلى بذل المزيد من الجهد للوصول إلى أعلى المراتب التعليمية في مواجهة سياسة التجهيل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين خصوصا والشعب الفلسطيني عموما .

يذكر أن الأسير المحرر رامي جمال اسماعيل عزارة من مواليد 27 / 9 / 1875 وبلدته الأصلية اللد كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 22 / 9 / 1990 وأفرج عنه في 23 / 7 / 1998 ويحمل درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط .

وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة استطاعت برغم القيد الذي يحاصر المعصم أن تبدع دائما في الفكر والأدب حيث الرواية الفلسطينية التي خرجت للنور من بين جدران السجن والزنزانة في إشارة للعديد من الكتاب والإعلاميين والروائيين والأدباء والسياسيين الذين سطروا بمداد من ذهب أروع الصور والملاحم في تصوير المشهد مستذكرا رواية فرسان الحرية للأخ الدكتور هشام عبد الرازق ورواية عاشق من جنين للدكتور رأفت حمدونة وكتابات الوزير عيسى قراقع وأ . عبد الناصر فروانة والراحل عمر خليل عمر ومعاذ الحنفي وعبد الله تايه وحسن سلامة في وصف السجون الإسرائيلية بمقابر الأحياء وعبد الحق شحادة ووليد الهودلي وطارق أبو شلوف وأحمد أبو السعود والشهيد صلاح خلف الذي تحمل المدرسة اسمه والشهيد غسان كنفاني .

وأفاد الوحيدي في إحصائية حول أعداد الأسرى في السجون الإسرائيلية وعدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة والأسرى الذين يحملون على أكتافهم ظلم المؤبدات وعن الأسرى المرضى والأسيرات الماجدات وعدد تقريبي لأعداد الطلبة والأطفال الفلسطينيين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من على مقاعد الدراسة ومن بينهم الطفل أحمد مناصرة مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت الأسير كريم يونس من على مقعد الجامعة في 6 / 1 / 1983 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد