روسيا تضع صورة شبه جزيرة القرم على ورقتها النقدية الجديدة

ورقة نقدية

روسيا / سوا / روسيا تطرح ورقة نقدية جديدة ظهرت عليها صور لشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014

طرحت روسيا، الخميس، ورقة نقدية جديدة في التداول، ظهرت عليها صور لشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014. وظهرت على هذه الورقة الجديدة من فئة 200 روبل (2،92 يورو) صورة نصب تذكاري يخلد مجد البحرية في مدينة سيباستوبول، المرفأ الذي يرسو فيه الاسطول الروسي في البحر الاسود، اضافة الى آثار يونانية-رومانية في مدينة شيرسونيس.

وقد اختيرت هاتان الصورتان بعد مباراة وطنية اجريت العام الماضي، كما ذكر البنك المركزي الروسي. واكدت رئيسة البنك المركزي الفيرا نابيولينا في تصريح صحافي ان "هذا يعكس ارادة الشعب الروسي برؤية هذه الرموز على الأوراق النقدية".

وقد ضمت موسكو القرم في 2014 بعدما احتلت قوات روسية شبه الجزيرة وإثر استفتاء وصفته كييف والبلدان الغربية بأنه غير شرعي. وإثر ضم القرم فرضت عقوبات اقتصادية اميركية واوروبية قاسية على روسيا لا تزال سارية المفعول.

وفي أواخر 2015، أصدرت روسيا ورقة نقدية من فئة 100 روبل مع صورة للقرم وسيباستوبول. وطرحت روسيا أيضا الخميس ورقة نقدية أخرى قيمتها 2000 روبل، وتتسم بصور لقاعدة فوستوتشني الجوية (اقصى الشرق) التي دشنت بإطلاق اول مركبة منها في نيسان/ابريل 2016.

ورفض الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الأربعاء، في ستراسبورغ فكرة تسوية مسألة ضم شبه جزيرة القرم مقابل "تعويضات" مالية روسية، اقترحها نظيره التشيكي ميلوس زيمان. وصرّح بوروشنكو أمام الهيئة البرلمانية لمجلس أوروبا، المنعقدة في ستراسبورغ "أرفض بحزم التصريحات حول 'الأمر الواقع' في شبه جزيرة القرم".

وأضاف أن مجلس أوروبا "لم يُنشأ لتلبية دعوات تبادل الأراضي مقابل المال أو النفط أو الغاز" انما "أنشئ من أجل المحافظة على قيمنا ومبادئنا الجوهرية والأهم هو الدفاع عنها عند الضرورة". وأشار بوروشنكو الى أن "السلام والاستقرار في أوروبا لا يتحققان الا عبر احترام سيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية"، موجها رسالة الى نظيره التشيكي من دون تسمتيه.

وذكر زيمان، الذي يواجه انتقادات في بلاده لانحيازه الى روسيا في الملف الأوكراني في الليلة الماضية، مسألة القرم في خطاب ألقاه أمام المجلس نفسه. وقال زيمان "إذا حاولنا اعادة القرم الى أوكرانيا، ستندلع حرب في أوروبا. هل نريد أن نخاطر؟ تم ضمّ القرم، من دون أدنى شك، إنه أمر واقع".

وأضاف "إذا عقدت روسيا وأوكرانيا حوارا، أعتقد وهو ليس الا رأيي الشخصي، أنه يمكن التعويض عن القرم بمبالغ مالية أو بالغاز أو بالنفط". ضمت موسكو القرم في آذار/مارس 2014 من أوكرانيا بعدما أطاحت احتجاجات واسعة خرجت في كييف بالرئيس الأوكراني آنذاك الموالي للكرملين، فيكتور يانوكوفيتش، ما دفع العديد من الدول الغربية إلى فرض عقوبات على روسيا. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد