الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية تقر تحويل الوكالة إلى اتحاد
جدة/سوا/ ترأس وزير الثقافة والإعلام، رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية الدكتور عواد بن صالح العواد، اليوم الأحد، انعقاد أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة، بحضور أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية، رئيس الجمعية العامة عبد الله بن فهد الحسين، ومدير عام وكالة الأنباء الإسلامية الدولية عيسى خيري روبله وأعضاء الجمعية العامة، من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بمقر المنظمة بمدينة جدة .
ومثّل دولة فلسطين، في الاجتماع، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، المشرف على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، بحضور مندوب دولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير ماهر الكركي.
ونقل وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية الدكتور عواد بن صالح العواد في مستهل أعمال الدورة بأعضاء الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وتمنياتهما للحضور بالتوفيق والسداد في أعمال هذا الدورة لما فيه خير الأمة الإسلامية، مرحباً معاليه في بدء أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية بالجميع في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، متطلعاً أن يكون الاجتماع هذا منطلقاً لتطوير المؤسسات الإعلامية والنهوض بعملها لتكون في مستوى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي .
وقال: إننا نجتمع اليوم لتطبيق قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي استضافته المملكة العربية السعودية في 21 ديسمبر 2016م في دورته الـ 11 تحت عنوان "الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا"، بشأن دعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام.
وأضاف: إن مؤسستكم بهيئتها الجديدة ستتمكن من تعزيز دورها في دعم وتأهيل قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء كافة وإطلاق برامج ومشاريع تعرف على نحو أوسع بالقضايا الإسلامية المشتركة ورسالة منظمة التعاون الإسلامي التي نجتمع اليوم في رحابها ، وإن كل جهد تبذلونه في تطوير وتحسين أداء مؤسستكم ستحصد الوكالات الأعضاء ثماره وينعكس إيجاباً على تحقيق التواصل الفعال بين الوكالات الأعضاء .
بعدها ألقى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة عبر خلالها عن سروره بعقد أعمال الدورة الخامسة للجمعية العمومية لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا"، متمنياً للجميع كل التوفيق والسداد، ونوه بما يشهده العالم اليوم من ثورة غير مسبوقة في تاريخ البشرية في مجالي الإعلام وتدفُق المعلومات عبر مختلف الوسائط الإعلامية التقليدية والحديثة.
وقال: في ظل ما تواجهه بلداننا الإسلامية من تحدياتٍ جسامٍ على درب التقدم والتنمية، وبفعل ما يتمتع به الإعلام الحديث من دور هام وقدرات مؤثرة في الدفاع عن المبادئ والقيم الإسلامية السمحة وتوضيح مواقف العالم الإسلامي في مختلف القضايا الدولية، فنحن مدعوون لإيلاء العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام ما يستحق من عناية واهتمام كبيرين خدمةً لقضايا أمتنا ودفاعاً عن مصالحها ، وإن العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام لم يرق بعد إلى المستويات التي ننشُدها والتي من شأنها أن تتصدى بالفعالية المرجوة للحملات الجائرة التي تستهدف رموزنا وقيمنا الدينية والثقافية والتي تُعدّ تجليات لظاهرة رهاب الإسلام أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا التي تتفاقم يوماً بعد يوم .
وأكد أمين عام التعاون الإسلامي أن المنظمة أخذت على عاتقها التصدي لهذه لظاهرة الإسلاموفوبيا عبر آليات المنظمة في هذا الإطار المتمثلة في إنشاء مرصد المنظمة للتصدي لهذه الظاهرة ومركز صوت الحكمة، وإطلاق حملات المنظمة الإعلامية في هذا الإطار التي تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تطال الإسلام والمسلمين وذلك لمنع التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين حيث إن استفحال ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب وظاهرة التطرف في العالم الإسلامي، يقود لضرورة الالتفات إلى عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية من بين هذه المؤسسات، بهدف دعمها لتتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه .
وشدد على أن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية التي هي إحدى الأذرع الإعلامية الفاعلة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب اتحاد الإذاعات الإسلامية والمؤسسات الإعلامية الأخرى التي أُنشِئت في السنوات القليلة الماضية، تشكل جميعها منظومة إعلامية متكاملة تضطلع بالإسهام في تطوير قطاع الإعلام وتعزيز التضامن في هذا المجال بين الدول الأعضاء في المنظمة وإبراز صوت المنظمة داخل العالم الإسلامي وخارجه، مثمناً في هذا الإطار جهود الوكالة الرامية إلى توسيع شراكاتها لتشمل الجامعات وأقسام الإعلام فيها في مجال التدريب .
وعبر العثيمين عن أمله بأن تُركّز وكالة الأنباء الإسلامية الدولية، ضمن خطة عملها، على عرض الأخبار والتقارير التي تهم العالم الإسلامي بصورة أكثر جاذبية، ومنها أخبار الجماعات والمجتمعات المسلمة وقصص نجاح المسلمين في العالم وقضية الإسلاموفوبيا ودحض هذه الآفة بهدف الحد منها ومن تجلياتها مبرزاً معاليه التطوير الملموس في العمل الذي حققته الوكالة مؤخراً، حيث قامت بتوقيع شراكات إعلامية عديدة وازدياد عدد التقارير الإخبارية التي تنشرها دورياً واستحداث مركز متطور للتدريب الإعلامي للإسهام في صقل مهارات الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في العالم الإسلامي إلى جانب تطوير موقعها على الإنترنت وإثرائه، مؤكداً أهمية هذا المركز الذي أطلقته الوكالة خلال السنة الجارية لما له من فائدة عظيمة لتطوير العمل الإعلامي وتأهيل الكوادر الإعلامية وصقل مهاراتهم المهنية .
وعرّج على جهود الوكالة من أجل تعزيز تواجدها على شبكات التواصل الاجتماعي وتوسيع انتشارها في جميع الدول الأعضاء بالمنظمة وعقد الشراكات الإعلامية مع الوكالات العالمية ووكالات أنباء جميع الدول الإسلامية والبحث عن مصادر دخل جديدة لتمويل عمل الوكالة التي من ضمنها الدخول في شراكات مع القطاع الخاص والرعاية والإعلانات في منتجات الوكالة، مستشهداً بالقرار الصادر عن المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في دورته الحادية عشرة بمدينة جدة في 21 ديسمبر 2016، القاضي بدعم مؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك وعلى رأسها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية وتطوير فاعليتها، والذي دعا الدول الأعضاء إلى تسديد مساهماتها في ميزانيتها والإسهام في أعمالها بفعالية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها
ولفت إلى أن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا" مقبلة على مرحلة جديدة تعكسها الرؤية التطويرية الموضوعة بين أيديكم لبحثها في هذه الدورة وتعكس أيضاً مساعيها الرامية للتحول إلى اتحاد لوكالات أنباء الدول الأعضاء في المنظمة لتعزيز التنسيق بين هذه الوكالات ورفع مستوى التغطية الإعلامية للقضايا الإسلامية البارزة وتشجيع الاستثمار في الكوادر البشرية العاملة في قطاع الإعلام في الدول الأعضاء لصقل مهاراتهم والرفع من أدائهم المهني والإعلامي.
وقال: إلى جانب قيام الوكالة بصناعة الأخبار ونشرها حول ما تقوم به المنظمة والمؤسسات التابعة لها من مبادرات ومشاريع في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وفي العلوم والتكنولوجيا، فإن الأمل معقود عليها وعلى غيرها من المؤسسات الإعلامية للإسهام في توفير البرامج التدريبية الإعلامية المتخصصة لوكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء وتقديم المشورة الإعلامية الفنية لها في هذا الجانب، وتوسيع شبكة الشراكات الإعلامية المثمرة بحيث يمكن للوكالة أن تشكّل بحقٍ تجمعاً او اتحاداً لوكالات الأنباء في الدول الأعضاء لتنسيق العمل الإعلامي بين جميع هذه الوكالات، وفي انعقاد أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة قرارات هامة تصب في صالح الوكالة بهدف تطويرها ودعمها، أرجو أن يتم التمكن من إقرارها لما فيه فائدة وخير لهذه المؤسسة الإعلامية الهامة والحيوية .
عقب ذلك، ألقى رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية، رئيس الجمعية العامة ا عبد الله بن فهد الحسين، كلمة اعتبر فيها اجتماع الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية فرصة مثالية للنهوض بالوكالة ونقلها إلى مرحلة جديدة تكون فيها أكثر قدرة على التعاطي إعلامياً مع التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي، لافتاً إلى أن الوكالة واحدة من أقدم الأجهزة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، ومنذ أن تأسست بموجب القرار الصادر عن مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمدينة جدة في العام 1972م تنفيذاً لقرار مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني بكراتشي الباكستانية، وهي تنهض بدورها في تقديم طرح إعلامي ملتزم بقضايا الأمة الإسلامية –وإن واجهتها طيلة الفترة الماضية- بعض التحديات في سبيل أداء هذه المهمة على الوجه الأكمل .
ونوه بأن المملكة العربية السعودية باعتبارها قلب العالم الإسلامي ونظراً لالتزامها بتعزيز التضامن الإسلامي، كانت من أحرص الدول الأعضاء على دعم الأجهزة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي أسوة بالدعم الكبير الذي تقدمه للمنظمة نفسها، ولهذا استضافت مقر الوكالة وقدمت لها الكثير من التسهيلات للنهوض بمهامها ومن خلال وزارة الثقافة والإعلام ووكالة الأنباء السعودية، إيماناً من المملكة بأهمية الإعلام في الدفاع عن قضايا الأمة المشتركة وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونبذ خطابات التطرف والإرهاب .
وأضاف أن الاجتماع اليوم لتطوير وكالة الأنباء السعودية في مرحلة حرجة يمر بها العالم الإسلامي الذي يشهد تدفقاً غير مسبوق في المضامين الإعلامية التي تروج التطرف والتخويف من الإسلام وكراهية الآخر، ولا بد من استشعار الجميع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تطوير مؤسساتهم الإعلامية المشتركة لتكون في مستوى الرد الإعلامي على هذه المضامين وفضح زيفها وتناقضها .
وقال رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية، رئيس الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية: إن وكالة الأنباء الإسلامية تسعى في حضوركم وتحت توجيهكم وإشرافكم الكريم لتخطو أولى خطواتها نحو التحول إلى اتحاد لوكالات انباء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهي خطوة ستتيح لنا نقل عمل الوكالة إلى فضاء أوسع تكون فيه ملتقى لنشاطاتنا الإعلامية ومركزاً لتوحيدها وتوجيهها نحو قضايانا المشتركة وقناة تواصل بيننا وبين وسائل الإعلام الدولية .
وأضاف أن التحول لاتحاد سيضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق وكالة الأنباء الإسلامية، خصوصاً بعد اكتمال جهازها التدريبي، لأنها ستكون حينئذ بمثابة المظلة الجامعة لكل وكالات الدول الأعضاء بكل ما يعنيه ذلك من تسهيل تبادل الخبرات والتقارير والمضامين المكتوبة والمرئية بين الوكالات الأعضاء والتعريف بقضايا العالم الإسلامي والدفاع عنها وفي مقدمتها تأهيل الكوادر الإعلامية في الدول الإسلامية من خلال تدريب نوعي يجعلها في مستوى نظيراتها في وسائل الإعلام الكبرى .
وأشار إلى أن تحقيق تلك الغايات العظيمة يتطلب الكثير من العمل والجهد، وقبل ذلك الإيمان بضرورة تعزيز العمل الإعلامي الذي يجمع ولا يفرق ، ويكون للجميع لا عليهم ويتم اتخاذه مرشداً أميناً يهدي إلى المواطن التي تستدعي المعالجة في العالم الإسلامي ومنبراً لإعلان مبادئهم والدفاع عن قضاياهم.
من جانبه، أكد مدير عام وكالة الأنباء الإسلامية الدولية عيسى خيره روبله، في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة، أن الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه الوكالة تطورات تخص مستقبلها وطبيعة عملها وتحتاج إلى دعم الدول الأعضاء .
وقال: إن الوكالة مستمرة بدورها المتمثل في تغطية القضايا التي تهم الأمة الإسلامية خصوصاً قضية فلسطين ومكافحة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا، وبعد مرور أربع عقود على تأسيسها كان لا بد لها أن تساير متطلبات العصر وتواجه تحديات المرحلة الراهنة ، ولهذا خرجنا برؤية تطويرية للنهوض بالوكالة .
وأشار مدير عام الوكالة إلى أن الرؤية تتركز في أمر جوهري ومهم وهو تعديل النظام الأساسي للوكالة وتحويلها من وكالة إلى اتحاد .
وجرى إقرار مشروع جدول الأعمال، وانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي ونائب رئيس المجلس، حيث تم اختيار المملكة العربية السعودية نائبا لرئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، والموافقة على طلب جمهورية جيبوتي استضافة أعمال الدورة السادسة للجمعية العامة للوكالة، والموافقة على إضافة الصومال لأعضاء الجنة المالية الحالية/ وهم المملكة العربية السعودية وباكستان والكويت والأردن وجامبيا .
وتم اختيار 9 أعضاء جدد وهم: الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية ساحل العاج،وجمهورية جامبيا، وجمهورية بينين، وجمهورية أذربيجان، وماليزيا، إضافة إلى الأعضاء الدائمين وهم المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتم التصديق على التقرير المعتمد للاجتماع الخامس والعشرين للمجلس التنفيذي، والمصادقة على المشروع الإطاري للموازنة التقديرية للأعوام 2017– 2018– 2019، والمصادقة على الحسابات الختامية والميزانية للأعوام فيما بين الدورتين .
واعتمدت الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، عدداً من القرارات شملت خطة النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد وخطة العمل الشاملة ضمن برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025، ودور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية فلسطين و القدس الشريف إلى جانب دعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي .
وجرى التأكيد على دور مركز التدريب في دعم قدرات الإعلاميين في الدول الأعضاء، والتشديد على دور وكالات الأنباء في مكافحة الإرهاب "الإسلاموفوبيا والمشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي، ودور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية، كما وافق الأعضاء على طلب الجمهورية اليمينة اعتماد الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية www.sabanew.net التابع للحكومة الشرعية لاستسقاء الأخبار منها.
ورفع أعضاء الجمعية العامة في ختام الاجتماع، شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، و ولي عهده، على الموافقة لاستضافة المملكة العربية السعودية لانعقاد أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وعلى الدعم اللامحدود للوكالة، ما مكنها من أداء دورها على أكمل وجه .