عمان: افتتاح مؤتمر "المرأة العربية في منظومة تنمية الموارد البشرية"
عمان/ سوا/ افتتحت جامعة القدس المفتوحة، والأمانة العامة لرابطة مراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، اليوم الأحد، مؤتمرهم العلمي بعنوان: "المرأة العربية في منظومة تنمية الموارد البشرية: التمكين وزيادة المشاركة في سوق العمل"، وذلك في رحاب الجامعة الأردنية، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأمير حسن بن طلال.
وحضر المؤتمر الذي أقيم في مدرج كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية كل من: مندوبة الأمير الحسن هالة بسيسو لطوف، وأمين عام الرابطة العلمية لمركز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي (رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية في الأردن)، عبد الله عبابنة، ونائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية سمير النجدي وهو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وممثل أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية الشيخ المجذوب، وعزمي مَحافْظَة رئيس الجامعة الأردنية.
ويشارك في المؤتمر الذي تولى عرافته مدير فرع رام الله والبيرة بجامعة القدس المفتوحة حسين حمايل، باحثين من الأردن وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وفلسطين ومصر والمغرب واليمن، ويستمر على مدار يومين.
ورحبت لطوف، بالحضور شاكرة كل من أسهم في إنجاح المؤتمر الهام المتعلق بالمرأة العربية، وشكرت كذلك اتحاد مجالس البحث العلمي العربي وجامعة القدس المفتوحة.
وقالت، إن المؤتمر يهدف لتعزيز مشاركة المرأة العربية في المجال الاقتصادي ويؤكد على ضرورة توظيف انتاجيتها لصالح النمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة، وهو أمر مطلوب في مجتمعنا العربي، وقالت إن الأردن يمضي في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودمج المرأة في المجتمع، وتعديله المستمر للمنظومة التشريعية لنيل المرأة لحقوقها هو أكبر دليل على ذلك، والأردن ملتزم بتعزيز المساوة بين الجنسين.
وفي كلمة اللجنة المشرفة على المؤتمر قال عبابنة، إن الرابطة العلمية دأبت وبدعم من الأمانة العامة للاتحاد العربي لمجالس البحث العلمي العربية على عقد مؤتمرها السنوي كل دورة في قطر عربي شقيق، وهذا المؤتمر السنوي السادس المنعقد في المملكة الأردنية الهاشمية يهدف إلى وضع اليد على التشوهات الموجودة في المنطقة العربية جراء عدم تمكين المرأة في مختلف مناحي الحياة ومنها التعليم والتدريب والتأهيل والعمل في القطاعات كافة، والعمل على رفع مشاركة المرأة في القوى العاملة.
وأضاف أن المسؤولين في دولنا العربية أدركوا أهمية تمكين المرأة وضرورة إتاحة الفرص أمامها لزيادة مشاركتها في صنع القرار ورسم السياسات، وقد تحققت نجاحات مهمة على صعيد تعليم المرأة في قطاع التعليم بمستوييه العام والعالي، وكذلك تطور وضعها في القطاع الصحي وقال: "نتطلع أن يكون لها حضور عادل في السياسة والتشريع والقضاء والاقتصاد والثقافة والزراعة وفي السلطات التشريعية والقضائية".
ونقل سمير النجدي تحيات يونس عمرو رئيس الجامعة وتمنياته للمؤتمر بكل التوفيق والنجاح، مضيفا، يأتي انعقاد "مؤتمر المرأة العربية في منظومة تنمية الموارد البشرية: التمكين وزيادة المشاركة في سوق العمل"، هذا اليوم برعاية كريمة من الأمير الحسن بن طلال، وهو استمرار لتجسيد أواصر التعاون والأخوة والشراكة ما بين الأردن وفلسطين، وأيضا كثمرة طيبة وبداية تعاون بناء مع الرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الدول العربية بعد انضمام جامعة القدس المفتوحة رسميا لها قبل أقل من عام، وتلا هذا الانضمام توقيع اتفاقية تعاون ما بين الربطة وجامعة القدس المفتوحة لاستضافة الدورة السادسة لمؤتمر الرابطة السنوي.
وأشار النجدي إلى أنه تم اختيار عنوان المؤتمر تأكيداً على أهمية تمكين المرأة العربية وزيادة مشاركتها في الحياة الاقتصادية باعتباره أحد أهم أهداف التنمية في الأقطار العربية كافة ، ولأن تغيير المجتمعات يعتمد بشكل كبير على تأهيل المرأة وتمكينها وزيادة مشاركتها في سوق العمل.
وأضاف أن القدس المفتوحة سعت منذ نشأتها إلى تحقيق مبدأ العدالة في التعليم، وقد خصت المرأة والفتاة الفلسطينية بخصوصية واضحة، فنسبة الطالبات في الجامعة تزيد عن 70% من مجموع الطلبة، والجامعة أعطت المرأة حقا وافرا في التوظيف سواء على مستوى العمل الإداري أو العمل الاكاديمي.
وأوضح أنه من أجل تحقيق أهداف المؤتمر سعت اللجنة العلمية لاستنهاض هممَ العلماءِ والباحثين المتخصصين في هذا المجال على مستوى فلسطين والعالم العربي من أجلِ رفده بأبحاث وأوراق علمية تقوم على المنهج العلمي وتفضي إلى نتائج وتوصيات من شأنها أن تسهم في تنمية وتمكين المرأة العربية، وقد تضمن البرنامج العلمي للمؤتمر خمسة محاور علمية رئيسة وهي: دور المرأة العربية في منظومة تنمية الموارد البشرية العربية، والمعيقات والمشكلات التي تواجه برامج وسياسات تنمية المرأة وتمكينها في الدول العربية، ومحور دور القطاع الخاص والعام والأهلي في تنمية المرأة العربية وتمكينها. وتناول المحور الرابع دور الأطر التشريعية العربية. أما الخامس فقد اختص بالنماذج والتطبيقات الريادية في تنمية المرأة العربية وتمكينها.
وقال، بلغ عدد ملخصات الأبحاث المستلمة (148) ملخصاً، أستبعد منها (40) ملخصاً لعدم انتمائها لأهداف المؤتمر ولمحاوره المعلن عنها، ليبلغ عدد الملخصات التي تم إخضاعها للتحكيم العلمي (108) ملخصات، قُبل منها (60) ملخصاً ، وفق معايير اتسمت بالشفافية والموضوعية وباستخدام البرامج المحوسبة، وقد تم استلام (54) بحثاً كاملاً خلال الفترة التي تم الإعلان عنها لاستلام الأبحاث كاملة، وقد تم تحكيمها وفق قواعد التحكيم العلمي الرصين ، قبل منها (40) بحثاً، وهي التي ستعرض خلال فترة انعقاد المؤتمر، وقد توزعت الأبحاث المقبولة على إحدى عشرة دولة عربية وهي: الأردن، وفلسطين، ومصر، والجزائر، وتونس، ومصر، وليبيا، والعراق، وسوريا، والسودان.
إلى ذلك، قال الشيخ المجدوب في كلمة نيابة عن أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية مبارك المجذوب، إن الاتحاد يسعى بخطى جادة لتحقيق أهدافه من خلال عقد المؤتمرات والحلقات الدراسية والدورات التدريبية إلى تحقيق نهضة علمية وثقافية في الوطن العربي، وكذلك
إلى تحقيق أهداف الاتحاد وهي استحداث الروابط المتخصصة بالأمانة العامة للاتحاد.
وتابع: إن المرأة العربية تستحق أن يكون لها دور هام في تنمية المجتمعات العربية، والمسؤولية تشاركية لنمية المرأة العربية والمسؤولية تشاركين بين الجميع لتعزيز تنمية دور المرأة، فهي الأم والمرأة وهي الجديرة بدفع عجلة التنمية ورسم معالم المستقبل.
من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر حسني عوض ، إن المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، اتسم بدقة عالية في التنظيم والتنوع في الأوراق العلمية التي تناولت كل محاور موضوع المؤتمر، حيث تم تحكيمها بنزاهة وموضوعية أفضت إلى اختيار الأبحاث ذات المنهجية الرصينة شملت 11 دولة عربية.
وأضاف أن المؤتمر تميز بعروض موحدة للأبحاث ونماذج تقييم للمؤتمر سيتم توزيها في الختام للوقوف على مواطن القوة والضعف والاستفادة من هذا التقييم في المؤتمرات القادمة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدمت جامعة القدس المفتوحة درعا للأمير حسن، تسلمته نيابة عنه هالة لطوف، كذلك تم تقديم درع الجامعة ودرع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.