الحية يتحدث عن تفاصيل ملفات الموظفين والأمن والمعابر وعمل الحكومة
غزة / متابعة سوا/ أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " خليل الحية أن لقاءات القاهرة الأخيرة مع حركة فتح، انصبت على وضع آليات لالتزام حكومة الوفاق الوطني في كل مسؤولياتها بقطاع غزة وإزاحة العقبات أمامها ومساعدتها في ذلك.
وقال الحية خلال لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية، مساء اليوم السبت، إن قطار المصالحة انطلق نحو تحقيق الوحدة ضمن مفهوم الشراكة السياسية، لافتاً إلى أنه لا يوجد ما يعيق عمل حكومة الوفاق الوطني بعد اليوم.
وأشار الحية إلى أن اتفاق القاهرة الأخير كان يتمحور في 4 اتجاهات، أولها موضوع الموظفين بشقيه الموظفين المدنيين والأمنيين.
وعن الموظفين المدنيين، قال الحية إن التعامل معهم على قاعدة تطبيق اتفاق القاهرة 2011، مشيرا إلى أن أول خطوة بهذا الشأن هو تشكيل لجنة إدارية قانونية لبحث موضوعهم.
وأوضح الحية: " الموظفون الذين ستدرس اللجنة أوضاعهم من المدنيين هم الذين كانوا على رأس عملهم قبل 14/ 6/ 2007، ثم بعد ذلك من عينوا بعد هذه الفترة ، وأيضا الموظفون الذين انقطعوا عن عملهم وجلسوا في البيوت، لافتا إلى أن موضوعهم سيدرس على قاعدة دمجهم بالمؤسسة الحكومية حتى يعملوا بجسم واحد ".
وتابع: " لا يستطيع أحد أن يقول لأي موظف اجلس في بيتك، بل هو صاحب حق طالما يؤدي عمله"، مضيفا أن المؤسسة الحكومية تستوعب كل هؤلاء الموظفين وتحتاج المزيد أيضا، وهو ما يمثل فرصة أمام الشباب وخريجي الجامعات".
وبخصوص موظفي المؤسسة الأمنية بغزة، لفت الحية إلى أن لهم شق كامل في الاتفاق، قائلا: "اتفقنا على أن تأتي لجنة من رؤساء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ليجلسوا مع مدراء الأجهزة الأمنية في غزة حتى يضعوا خطوات واضحة وخارطة طريق اتفاق القاهرة بشكل كامل في كل المجالات فيما يتعلق بالدمج والاستيعاب وكيفية العمل".
وأردف أن التصور الذي ستخرج به هذه اللجنة سيعرض خلال اللقاء الذي سيعقد في مطلع شهر ديسمبر بالقاهرة بين حركتي حماس وفتح.
وبين الحية أن حكومة الوفاق هي من ستشرف على دفع رواتب جميع الموظفين الذين على رأس عملهم.
وحول ذلك قال: " بنهاية أكتوبر ستبدأ هيئة المعابر باستلام المعابر بشكل كامل ، ولحظة حدوث ذلك يكون التحصيل والجباية في ميزانية الحكومة، وبالتالي نحن اتفقنا على أن الحكومة وهيئة المعابر عندما تستلم مهامها تصبح ملزمة بدفع رواتب الموظفين في قطاع غزة".
وتابع: " المالية في غزة ستدفع رواتب شهر سبتمبر واكتوبر لموظفيها كما كان بالسابق، وذلك يجب أن يكون بإشراف وزير المالية شكري بشارة "، مضيفا أن حكومة الوفاق ملزمة بدفع راتب شهر نوفمبر لهم بعد ذلك".
وأكد أن حكومة الوفاق الوطني ممثلة بوزارة المالية عليها أن تشرف على كامل الإجراءات المالية في غزة.
وأكد الحية على أنه ليس من حق أي أحد أن يخوض حربا أو مفاوضات منفرداً، مؤكداً أن حركة حماس لم تدخل يوماً الحرب وتبادر إليها، بل كانت دائماً مدافعة عن شعبنا الفلسطيني.
وأضاف الحية، هذه الحالة من القرار الموحد لن تكون إلا عندما تصبح الفصائل كافة مكونا أساسيا في منظمة التحرير الفلسطينية، وحينها سنخوض الحرب والسلم قضايانا
وحول ملف المعابر، قال أن شأن أي وزارة أو دائرة ليس لدينا أي عقبة لتستلمها هيئة المعابر، في نهاية شهر اكتوبر الحالي.
وبما يخص معبر رفح ، لفت الحية إلى أن هذا المعبر هو فلسطيني مصري ويختلف عن المعابر التي تربطنا مع الاحتلال، وله ترتيبات خاصة، متابعا: " نحن نحتاج لرؤية شاملة ومتكاملة لا بد أن توضع للتوافق عليها وتديرها الحكومة بشكل عام".
ونوه إلى أن المعبر يجرى له عملية تجهيز وترميم خلال الفترة الحالية، آملا من الأخوة المصريين ان يسمحوا بفتحه بشكل مستمر.
وبما يخص اللقاء الوطني الفصائلي بالقاهرة، أكد الحية أنه سيجري في الحادي والعشرين من نوفمبر القادم، وسيبحث ملفات عديدة، وهي المجلس الوطني والانتخابات العامة وتشكيل حكومة وحدة والمصالحة المجتمعية وكذلك ملف الحريات العامة.
وبشأن رفع الإجراءات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة قال الحية إن مسؤولية القطاع كاملة تقع على عاتق حكومة الدكتور رامي الحمد الله، معرباً عن أمله في أن تسارع حكومة الوفاق إلى رفع الظلم عن المواطنين في قطاع غزة.
وتابع: نأمل أن تسارع حكومة الدكتور رامي الحمد لله إلى فكفكة أزمات قطاع غزة الذي هو رافعة للقضية الفلسطينية وصاحب الانتصارات ويستحق أن ترفع القبعة له ويرفع عنه كل ضيم.
وذكر الحية أن اتفاق المصالحة يشمل قطاع غزة والضفة الغربية في من ناحية تمكين الحكومة والانتخابات والحريات، مشيراً إلى ضرورة أن ينعم كل فلسطيني بالمصالحة.
ولفت إلى أن المصالحة المجتمعية ستكون في غزة والضفة.
في إطار آخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته دائما ما كانت تحرص على مساندة الرئيس محمود عباس في خطاباته بالأمم المتحدة، مشيرا إلى أن توقيت خطوة حماس بحل اللجنة الإدارية قبل خطابه الرئيس أمام الجمعية العامة، ليظهر أمام العالم أنه يمثل شعبا موحدا.