مطالبات بحماية دولية للصحفيين وإلزام الاحتلال بإطلاق سراح المعتقلين منهم

مطالبات بحماية دولية للصحفيين

غزة / سوا / طالب صحفيون ومتضامنون اعتصموا، أمس، أمام مقر المندوب السامي غربي مدينة غزة، بحماية دولية للصحفيين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإلزام الأخير بإطلاق سراح 33 صحفيًا معتقلاً في السجون.

وسلم هؤلاء في أعقاب وقفة تضامنية نظمها منتدى الإعلاميين وتخللها مؤتمر صحفي، المندوب السامي زيد بن رعد رسالة تطالبه بالضغط على الاحتلال واتخاذ الإجراءات المتاحة والعمل وقف انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين، والإفراج الفوري عن المعتقلين منهم.

وطالبت نائب رئيس منتدى هبة سكيك خلال المؤتمر، المندوب السامي بإلزام الاحتلال باحترام وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة، وتحييد عملهم الصحفي.

ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة كل ما يرتكب جرائمه بحق شعبنا وتقديمهم للعدالة.

وبينت أن سلطات الاحتلال نفذت 469 انتهاكًا من قِبل الاحتلال بحق الصحفيين في الأراضي المحتلة.

وقدمت سكيك أرقام واحصائيات عن انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين منذ بداية 2017، بواقع 469 انتهاكًا، شملت اعتقالات وتمديد اعتقالات، ومنع من السفر والتغطية الإعلامية، ومداهمة منازل، ومصادرة معدات.

واستنكرت نائب رئيس منتدى الإعلاميين، بشدة تصاعد اعتقال الصحفيين في الضفة الغربية المحتل من قِبل الاحتلال الذي لا يأبه بالقوانين الدولية والمواثيق التي تضمن حرية العمل الصحفي وتجريم الاعتداء والمساس به.

وقالت إن "صوت الصحفيين ورسالتهم في نقل حقيقة معاناة شعبنا الفلسطيني سيبقى حرًا مهما مارس الاحتلال من اعتداءات وممارسات ظنًا منه أنه قادر على اسكات الصوت الحر".

ودعت سكيك المؤسسات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحفيين، للقيام بواجباتهم بحماية الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الحقوقي صلاح عبد العاطي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر نيابة عن مؤسسات المجتمع المدني، أن الاعتداء على حرية الصحافة يمثل اعتداء على حرية الرأي والتعبير، مضيفًا "دولة الاحتلال عودتنا ان تكون المنتهك الأول المنظم لحقوق الإنسان".

وتابع عبد العاطي "انتهاك جسمية يتعرض لها الصحفيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة".

وأكد أن الاعتداء على الصحفيين "جريمة مركبة ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكًا جسيمًا للمعايير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وقال إن "دولة الاحتلال تمارس منذ احتلالها انتهاكات منظمة بحق وسائل الإعلام والكتاب والمثقفين لحجب الحقيقة وما يرتكب من جرائم بحق المدنيين".

كما استنكر عبد العاطي استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، وتصاعد الاستيطان وجرائم قطعان المستوطنين، وتهويد مدينة القدس والتنكيل بسكانها، وكذلك التنكيل بالأسرى خلف قضبان الاحتلال.

وأكد أن الصحفيين كانوا دومًا فرسانًا للرأي والكلمة وحفظة للأمانة، عبروا عن قضيتهم دومًا ونشروها، وفي ظل تطور وسائل الإعلام الاجتماعي استطاعوا فضح كل الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

وطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للنظر في الانتهاكات الجسيمة التي مورست وتمارس بحق الصحفيين، والضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على هؤلاء الصحفيين، وإطلاق سراح المعتقلين منهم.

وأدان علاء سلامة متحدثًا باسم التجمع الإعلامي الفلسطيني، بشدة تصاعد جرائم واعتداءات الاحتلال بحق الصحافيين في انتهاك صاره للقوانين الدولية والمواثيق التي تضمن حرية العمل الصحفي.

واعتبر سلامة ذلك استمرارًا للانتهاكات الرامية إلى تغييب الرواية الفلسطينية لصالح رواية الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف "إن الحملة المسعورة التي يشنها الاحتلال من خلال اعتقال وملاحقة ومحاكمة الصحفيين وتغييب صوتهم لصالح إعلاء صوت الاحتلال، هو محاولة فاشلة لإرهاب الصحفيين وثنيهم عن مواصلة دورهم الوطني والأخلاقي في نقل الحقيقة".

وطالب المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالعمل الصحفي، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين أن تقف عند مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد