غزة / سوا / دعت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى حشد أوسع مشاركة في إحياء ذكرى المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم التي تُصادف في الثاني من نوفمبر القادم ، للضغط على المجتمع الدولي وعلى بريطانيا على وجه الخصوص للتكفير عن جريمتها وتحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والسياسية عن هذه الجريمة.

جاء ذلك في نداء عاجل اصدرته قبل عدة أيام باللغتين العربية والإنجليزية، ليُسجل التاريخ مرور مئة عام على أكبر جريمة في التاريخ بُنيت عليها إسرائيل، جريمة بُنيت على مقولة (شعبٌ بلا أرض، لأرض بلا شعب )، بتواطؤ ودعم مباشر من قوى الاستعمار والإمبريالية العالمية، وفي مقدمتها بريطانيا.

وقد ترتب على هذا التواطؤ الاستعماري الظالم، تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، وتشريده في شتى أصقاع الأرض، دون أن يُثنيه على المضي في مسيرة نضاله الطويلة لاسترجاع حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة إلى أرضه ودياره وقراه ومدنه التي هُجر منها بفعل إرهاب الاحتلال الاسرائيلي وقوات الانتداب البريطاني في ذلك الوقت.

كما دعت لبذل أقصى جهودكم وإمكانياتكم في حشد أوسع مشاركة وتضامن في المجتمعات الغربية التي تقيمون فيها، لتعريف الرأي العام الغربي بجريمة العصر التي ما زالت أثارها ماثلة أمام أعين العالم والمجتمع الدولي، هذه الجريمة التي تتحمل مسؤوليتها بالأساس الحكومة البريطانية، حين اقتلعت شعب من أرضه ووطنه، وجلبت قطعان من المستوطنين لا تجمعهم لا جنسية او عرق أو ديانة أو لغة، ليستوطنوا في أرض فلسطين العربية، ويقيموا كيانا غاصبا بقوة البطش والإجرام.