رام الله /سوا/ أدان وزير الخارجية رياض المالكي بشدة دعوات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان للتخلص من فرصة السلام التاريخية التي يمثلها الرئيس محمود عباس ، والهجوم المتعمد الذي يقوم به أكثر من وزير إسرائيلي ومسؤول يميني متطرف ضد الرئيس، وبشكل خاص ما أدلى به بالأمس كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان.

وقال المالكي، في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، إن ’هذه السياسة الإسرائيلية الرسمية التي تستهدف رئيس دولة فلسطين باتت مكشوفة، ولا تنطلي على المجتمع الدولي ومواقف الدول في العالم، خاصةً وأن هذه الدول تدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال والاستيطان هما أفظع أشكال الإرهاب، وأن قادتهما لا بد أن يقدَّموا يوماً إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم كمجرمي حرب وقتلة، تقطر أيديهم بدماء أبناء شعبنا’.

وأكد وزير الخارجية، في الوقت ذاته، ’أنه لا يحق لليبرمان وأمثاله الحديث عن السلام، خاصةً وأنه يعمل ليل نهار فقط من أجل تدمير عملية السلام، وإفشال كل فرصة تسنح أمام المفاوضات، ويعتبر من أبرز المسؤولين الإسرائيليين عن نمو العنصرية والتطرف وتفشي نزعة التمسك بالإحتلال والاستيطان في المجتمع الإسرائيلي، الأمر الذي يدركه زعماء وقادة دول العالم كافة، الذين باتوا على قناعة تامة، لطالما عبروا عنها، بأنه لا يوجد شريك سلام في إسرائيل، ليس هذا فحسب بل يتفاخر ليبرمان في الدعوة إلى العنصرية والتطرف ضد الفلسطينيين العرب، ولا يتورع عن ممارستهما بالفعل.’

وطالب المالكي كافة الدول، والأمم المتحدة، بالتعامل مع هذه التصريحات العنصرية بمنتهى الجدية، واعتبرها ’دعوات علنية لارتكاب جريمة العزل السياسي للسيد الرئيس والتخلص منه’، كما طالبها باتخاذ ’الإجراءات العملية الكفيلة بتوفير الحماية لشعبنا ورئيسنا، بما يضمن الحفاظ على فرصة السلام التاريخية التي يمثلها الرئيس محمود عباس، ويُلجم في الوقت ذاته دعاة التفرقة العنصرية والتطرف والاحتلال والكراهية والقتل أمثال ليبرمان وغيره’.