رام الله / سوا/   وضعت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي حجر الأساس لبرنامج تنموي يتضمن في أحد بنوده التعاون في المجال الطبي مع ألبانيا، وذلك لحشد المزيد من التضامن مع القضية الفلسطينية، وتعزيزا لجهود القيادة الفلسطينية في تحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني.

وقام رئيس برنامج نقل المعرفة في جراحة العظام وتقويم العمود الفقري لدى "الوكالة الفلسطينية" علاء عزمي بإتمام زيارة ناجحة إلى ألبانيا، بترتيب مع سفارتنا هناك.

والتقى سفير دولة فلسطين لدى ألبانيا ياسر نجار والبروفسور علاء عزمي بعدد من الجهات الألبانية المعنية ببرامج التعاون الدولي، بما فيهم مدير دائرة مشاريع الدول المانحة في وزارة الصحة الألبانية، الذي أبدى من جهته حماس ا كبيرا لبدأ الخطوات العملية في تنفيذ برنامج الوكالة، خاصة في العاصمة "تيرانا".

وأشار إلى أن عمليات تقويم العمود الفقري التي تحتاج جراحة معقدة وأجهزة متطورة لا تجرى في مستشفيات ألبانيا، وفي أغلب الحالات يتم تحويل المرضى لعلاجهم في تركيا.

كما نسق المدير الألباني لقاءات تجمع الفريق الفلسطيني مع رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب ورئيس قسم جراحة العظام في وزارة الصحة الألبانية، وتم الاتفاق على التعاون، لتطوير جراحة العمود الفقري وتشوهاته الذي من شأنه ليس خدمة ألبانيا وحسب وإنما خدمة دول المنطقة كاملة.

وقام وفد الوكالة الفلسطينية بزيارة استكشافية لمستشفى العاصمة الألبانية، وعاين غرف العمليات لتكون مكان إجراء جراحات العمود الفقري.

كما التقى الأطباء عددا من المرضى الذين يعانون من تشوهات في العمود الفقري، ومنهم حالات كانت تستعد للعلاج في تركيا، لكن الدكتور علاء عزمي وفريقه أكدوا أن لا حاجة لعلاج المرضى في الخارج، وأنهم سيتولون أمر علاجهم في وطنهم، وإجراء العمليات والجراحة اللازمة لهم، خلال الأسبوعين القادمين.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها "الوكالة الفلسطينية" برامجها التضامنية والتنموية في ألبانيا، لت فتح بذلك بابا جديدا، لتطوير وتكبير شبكة علاقاتها، ما يخدم مصالحها، بتنفيذ أهدافها الوطنية التي تتمثل بتعزيز وجود فلسطين في الساحة الدولية.