ملتقى دولي عربي لتنسيق جهود أجهزة الحماية المدنية وجمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر
غزة / سوا / تشهد الجمهورية التونسية الملتقى الثالث لرؤساء أجهزة الدفاع المدني بالدول العربية وأمناء ورؤساء جمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر العربية بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السادس عشر لرؤساء الدفاع المدني بالعالم العربي الذي تستضيفه العاصمة التونسية يوم الثلاثاء ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة مختلف الدول العربية والعربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وعدد من المنظمات الدولية.
ويشكل الملتقى الذي يفتتحه الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان خطوة هامة في سبيل تفعيل آليات العمل التنسيقية وتقديم المساعدات والقيام بأعمال الاغاثة والانقاذ أثناء وقوع الأزمات، وتكامل التعاون مع أجهزة الحماية الوطنية والجمعيات الوطنية والعمل على تعزيز ودعم مساهمة هذه الأجهزة والجمعيات في تطوير الأنظمة القانونية والتشريعية الوطنية وسياسات الاستجابة وادارتها والحد من أخطارها .
ويؤكد هذا الملتقى حرص الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب سعياً لتعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الدفاع المدني والجمعيات الوطنية بهدف توحيد جهودها في العمل الإغاثي والإنساني للأشقاء من اللاجئين أو حال وقوع الكوارث لا قدر الله .
ويتضمن جدول أعمال الملتقى نتائج تطبيق توصيات الملتقى الثاني لرؤساء أجهزة الحماية المدنية ورؤساء الجمعيات ، واستعراض تجارب الدول الأعضاء في مواجهة الكوارث والحوادث الكبرى ، وكذلك عرض تجارب جمعت الدفاع المدني والجمعيات الوطنية ، والتطورات المستجدة في أنشطة ومهام جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية ، وأخيراً إدارة وتسيير مخيمات اللاجئين في العالم العربي .
ويعتبر هذا الملتقى مطلباً هاماً بالنظر إلى ما تعانيه الدول الأشقاء من أزمات اللجوء والكوارث ما يؤكد أهمية تضمين عمليات الحد من أخطار الكوارث في خطط التنمية الوطنية ، من خلال اجراء تقييم الاخطار المحتملة وتحديد السبل الكفيلة بمواجهتها . حيث تتطلع الأوساط المهتمة بالعمل الإنساني والإغاثي إلى الخروج بقاعدة بيانات وتشكيل لجان مشتركة تعمل على نشر التوعية ومباديء الثقافة الوقائية من الكوارث ، ومواجهة الأزمات لدى عموم المواطنين ، وتطوير تلك التوعية من حيث البيانات العلمية والتقنية الحديثة بما فيها البيانات الاخرى الهامة للتعامل مع الكارثة.
كما يأمل الشباب العربي أن يكون هذا الملتقى بداية طريق لإيجاد نظام تطوعي عربي لمواجهة الكوارث والأزمات ويسمح للشباب العربي بممارسة التطوع العربي الذي يمكنه من حفظ حقوقه وأداء واجباته وابتعاده عن الأخطاء ، ووضع آلية مشتركة لتحفيز روح التطوع وإعداد وتدريب المتطوعين في الدول العربية من خلال توحيد مناهج تدريب أفراد هذه الأجهزة وكذلك متطوعي تلك الجمعيات وتوعيتهم في مجالات الكوارث والطوارئ. بالإضافة إلى إعداد فرق متخصصة ومدربة ومزودة بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة بحيث يمكن مشاركتها عند الكوارث .