شاهد صور قتلة الصراف الأسطل بمدينة خانيونس وظروف قتله
في صبيحة يوم الأربعاء حضر المجني عليه عبر دراجته النارية
وهو يحمل مبالغ نقدية كبيرة في المكان المحدد (المكتبة) ومن ثم أخرج (ح -
ش) مسدس وأغلق باب المكتبة الخاصة به وأطلق على رأس المجني عليه طلقة دخلت
من الجهة اليمنى وخرجت من الجهة اليسرى، ليفارق الحياة على الفور.
وللتخلص من أدوات الجريمة والتغطية علىها استعان (ح - ش) بـ
(م - ش) حيث تخلصا معاً من "الدراجة النارية" التي تعود للمجني عليه،
فاصطحب احد الجناة الدراجة النارية حتى يُبعد عن نفسه وعن شريكه الشبهة من
المكان والقوها في محافظة رفح.
كما وأوضح المقدم شهوان في حديث لإذاعة القدس أن الجناة
وضعوا جثمان المجني عليه تحت سلالم "درج" المكتبة، حيث كان من المخطط أن
ينقلوا الجثة على الفور الى مكان آخر ولكن للاشتباه بهم واعتقالهم من قبل
عناصر الأمن في المحافظة لم يتمكنوا من نقلها خلال يومين.
وكانت عائلة
المغدور الأسطل أبلغت الأجهزة الأمنية يوم الأربعاء الماضي عن اختفاء
المجني عليه، ما دعا الاحهزة الأمنية للتحري والبحث عن المجني عليه.
جاءت إشارة إلى الأجهزة الأمنية أن "الدراجة النارية"
الخاصة بالمجني عليه متواجدة في محافظة رفح، بدورها تتبعت المباحث العامة
للشرطة والجهات المعنية عبر كاميرات في المكان لتتعرف على جسم الشخص الذي
شارك بعملية وضع الدراجة في المكان.
توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن الصورة تعود لمعتقل لديها على خلفية اختفاء المجني عليه.
وبعد تحقيق الجهات المعنية مع الجناة اعترفوا بفعلتهم
"الشنيعة"، ومن ثم تواجدت النيابة العامة والجهات المختصة لمسرح الجريمة،
ولازالت التحقيقات جارية حتى اللحظة.
هذا وقررت حركة الأحرار الفلسطينية فصل المدعو أحمد حلمي شراب وتجريده من كافة مهامه التنظيمية وطرده بشكل نهائي من صفوفها لإرتكابه جريمة قتل الصراف فضل أحمد الأسطل.
وأكدت حركة الأحرار أن أحمد شراب ليس عضوا في الجناح العسكري للحركة, وليس لديه أي عهدة عسكرية أو أية أسلحة من أي نوع كان خاصة بالحركة وجناحها العسكري.
وبينت الحركة بأن "أحمد حلمي شراب" ظهرت له العديد من المشاكل العائلية والمالية والجنائية خلال الأشهر العشرة الماضية على وجه التحديد, الأمر الذي انعكس سلباً على صورته وقلص كثيرا من وضعه التنظيمي على مستوى قيادة الحركة, ما دفع قيادة الحركة إلى رفض التدخل في الكثير من شؤونه الشخصية والاجتماعية والمالية مع العديد من الجهات التي توجهت بالشكوى عليه لقيادة الحركة, حيث تم إعلامها بأن العلاقة التي تربط أحمد شراب بالحركة هي فقط العلاقة التنظيمية والوطنية, حتى فوجئنا بارتكابه جريمة قتل الأسطل.
وأكدت الحركة ان هذه الجريمة النكراء التي تخرجه ليس فقط من دائرة الفعل التنظيمي والوطني وإنما أيضاً من دائرة الآدمية والإنسانية, فالقاتل المجرم ليس له دين ولا وطن ولا انتماء.
وتقدمت قيادة حركة الاحرار ببالغ العزاء والمواساة من آل الأسطل وتشاطرهم المشاعر لمصابهم الجلل في جريمة قتل المغدور "فضل الأسطل".