طهران تنفي استعدادها لمناقشة برنامجها الصاروخي
طهران/سوا/ نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما وصفها بـ"مزاعم نشرتها وكالة رويترز" حول استعداد إيران للحوار بشأن بعض الجوانب في برنامجها الصاروخي.
وقال قاسمي في بيان إن إيران أكدت من خلال "مواقفها الصريحة والاجتماعات الدبلوماسية مع المسؤولين الأجانب والمقابلات الإعلامية واللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الإيرانية في رحلته الأخيرة إلى نيويورك على عدم التفاوض حول برامجها الدفاعية حيث لا تعتبره مغايراً للقرار 2231".
وأضاف أن وزير الخارجية الإيرانية قد أكد على هذا الجانب في جميع اللقاءات والمحادثات التي عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام وكذلك في مقابلاته مع وسائل الإعلام الدولية.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين إيرانيين وغربيين وصفتهم بالمطلعين أن إيران "لمحت للقوى العالمية الست أنها مستعدة لإجراء محادثات بشأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية سعيا لتخفيف حدة التوتر المحيط ببرنامجها المثير للخلاف".
وأفادت، مساء اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤول إيراني قالت إنه طلب عدم ذكر اسمه، بأن طهران "تعهدت مرارا بمواصلة بناء ما تصفها بالقدرات الصاروخية الدفاعية في تحد لانتقادات غربية، وقالت واشنطن في هذا الشأن إن موقف إيران ينتهك الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في عام 2015".
وربط تقرير "رويترز" ذلك بـ" تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتخلي عن الاتفاق الذي أبرمه سلفه الرئيس السابق، باراك أوباما، تحدثت طهران إلى القوى العالمية مؤخرا بشأن محادثات محتملة عن بعض "جوانب" برنامجها الصاروخي".
"ترامب لن يصدق اتفاق ايران النووي"
وفي السياق، يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست"، نقلت، أمس الخميس، أن ترامب يعتزم إعلان أنه "لن يصدق" على اتفاق إيران النووي، وسيقول إنه "ليس في صالح الولايات المتحدة" ويحيل الملف للكونجرس للتعامل معه.
وفي حال "لم يشهد ترامب بحلول 15 من الشهر الجاري بأن إيران تلتزم بالاتفاق، فسيكون أمام الكونغرس الأميركي 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق الذي أبرم في العام 2015.
وفي حديث باجتماع في البيت الأبيض بحضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، قبل أيام من إعلانه موقفه بشأن هذا الاتفاق، اعتبر ترامب أن طهران لم تحترم "روح" الاتفاق النووي وأنها تصدر الإرهاب والعنف في الشرق الأوسط".
وتابع: "لذا، يجب أن نضع حدا للعدوان المستمر من إيران، ولطموحاتها النووية"، مشددا على أنه "يجب ألا نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب قد يلقي خطابه بعد أسبوع، وتحديدا في 12 تشرين الأول/أكتوبر.