توقيع حزمة اتفاقيات في القمة السعودية الروسية
موسكو/سوا/ وقع مسؤولون من السعودية وروسيا، اليوم الخميس، اتفاقا لتأسيس صندوق مشترك للاستثمار في مشروعات للطاقة بمليار دولار ضمن جهود اثنين من أكبر البلدان المنتجة للنفط في العالم، بالإضافة إلى حزمة إضافية من اتفاقيات التعاون بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
جاء ذلك بعد قمة في الكرملين عقدها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز الذي وصل أمس الأربعاء إلى روسيا في أول زيارة يقوم بها ملك سعودي إلى الكرملين في تاريخ العلاقات بين البلدين.
ووصف بوتين، في مستهل القمة، زيارة العاهل السعودي بـ"الحدث البارز"، وقال إنها "سوف تعطي زخما قويا لتطوير العلاقات بين البلدين"، وهو ما أشار اليه العاهل السعودي معربا كذلك عن تطلع "بلاده لتعزيز علاقاتها مع روسيا بما يخدم السلام والأمن والاقتصاد العالمي". وقال الرئيس الروسي إنه قبل دعوة العاهل السعودي لزيارة المملكة.
وبالتزامن مع القمة، انطلقت أعمال منتدى الاستثمار الروسي- السعودي بمشاركة نحو 200 شركة من البلدين.
ونقلت تقارير إعلامية روسية أن المشاركين "ناقشوا آفاق وسبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين"، كما تم الاتفاق على تأسيس "مجموعة عمل معنية بمتابعة المشاريع الاستثمارية المشتركة بهدف تجاوز العراقيل البيروقراطية".
كذلك وقع البلدين عقودا "لتوريد أنظمة عسكرية" و"مذكرة تفاهم لنقل وتوطين تقنية تلك الأنظمة" بالمملكة، إلى جانب اتفاقية لاستثمار نحو 228 مليون دولار في مشاريع البنى التحتية للمواصلات في موسكو ومدينة سان بطرسبورغ.
و نقلت "رويترز" عن العاهل السعودي قوله للرئيس الروسي إن الرياض ستواصل العمل مع موسكو من أجل استقرار أسواق النفط العالمية"، و"إننا حريصون على استمرار التعاون الإيجابي، لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط وخدمة النمو الاقتصادي العالمي".
إلى ذلك، وقال العاهل السعودي إنه "من الضروري إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية". وأضاف: "نؤكد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وأن تكون مبادرة السلام العربية المرجعية إلى الوصول إلى سلام شامل وعادل يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".
كما دعا العاهل السعودي في مستهل محادثاته مع الرئيس الروسي إلى الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وقال إنه "لابد من إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على ”وحدة سورية وسلامة أراضيها"، وأضاف أن على "المجتمع الدولي تحمل مسؤولية ما يحدث للروهينغا المسلمين في ميانمار.