خامنئي: استفتاء كردستان يهدف لتشكيل إسرائيل جديدة
طهران/سوا/ قال المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، إن "الكيان الصهيوني يسعى وراء انشاء إسرائيل جديدة في المنطقة"، واصفا الاستفتاء في كردستان العراق بأنه "خيانة للمنطقة" و"يهدد مستقبلها"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
واعتبر خامنئي أن ما وصفها بـ "المصالح الأميركية والصهيونية" هي التي تقف "وراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق"، وأن "أميركا والقوى الأجنبية لا يمكن الثقة بها" وهي بصدد "تشكيل إسرائيل جديدة في المنطقة".
وكان إردوغان وصل اليوم إلى طهران في زيارة رسمية، استهلها بلقاء نظيره، الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وأكد الإثنان معا، في مؤتمر صحفي مشترك، رفضهما لاستفتاء كردستان العراق ودعيا إلى "مواجهته".
وكرر إردوغان قوله إن الاستفتاء "يفتقر إلى الشرعية، ولم تعترف به سوى إسرائيل"، وأعرب عن اعتقاده بأن "إدارة إقليم شمال العراق سيكون مصيرها العزلة".
وفي ذات الاتجاه جاءت تصريحات روحاني، وقال إنه على قادة الإقليم "التراجع عن قراراتهم"، معتبرا "الاستفتاء مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية"، و"تعارضها أنقرة وطهران".
بدوره، تحدث المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، خامنئي، عما اسماها "التبعات طويلة الأمد لهذه الخطوة على الجيران". وقال إن "إيران وتركيا لابد أن يقوما بأي إجراء ممكن في مواجهة هذا الحدث"، وعلى "الحكومة العراقية أيضا أن تتخذ القرارات وتنفذها بشكل جاد في هذه القضية".
وخاطب الرئيس التركي قائلا: "كما أشرتم فإن المستفيد الأول من الأحداث الأخيرة هو الكيان الصهيوني وبالدرجة الثانية الأميركيون".
واعتبر خامنئي أن الاستفتاء في كردستان يأتي ضمن "محاولات الأعداء لإلهاء إيران وتركيا وإبعادهما عن القضايا الإقليمية الهامة"، على حد وصفه.
وأضاف: "القوى الأجنبية وخاصة الكيان الصهيوني بصدد تشكيل إسرائيل جديدة في المنطقة، واختلاق أداة لإثارة الخلافات والصراعات".
سورية
إلى ذلك، أعرب خامنئي عن "ارتياحه للتعاون بين إيران وتركيا في محادثات آستانا ووتيرة التحسن في قضايا سورية إثر هذا التعاون".
وأوضح: "بالطبع فإن قضية داعش والتكفيريين لن تنتهي بهذا الشكل"، و"حل هذه المشكلة بحاجة إلى برنامج حقيقي طويل الأمد".
تعاون ثنائي
واعتبر خامنئي أنه "إذا توصلت إيران وتركيا إلى اتفاق بشأن أي قضية في مواجهة هذه المشكلات، فسيتحقق ذلك الاتفاق بالتأكيد، وسيصب في مصلحة كلا البلدين والعالم الإسلامي"، بحسبه، ودعا إلى "تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وضرورة الاستفادة من الطاقات الكبيرة المتاحة للتعاون الاقتصادي".