غزة /متابعة سوا/ كشف وزير التربية والتعليم صبري صيدم، عن قدوم وفد موسع من الوزارة في رام الله إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتًا إلى أنه سيغادر القطاع خلال ساعات.

وأشار صيدم إلى أن قدوم الوفد سيكون لضمان استمرار التواصل والمتابعة بين غزة والضفة، موضحًا أن عمله سينكب على متابعة عدة قضايا، منها توفير معدات وأثاث للمدارس في القطاع، وملف ترخيص البرامج غير المعتمدة في الكليات، وكذلك مسألة الخريجين الذين حصلوا على شهادات في برامج غير معتمدة، 

ولفت خلال حديثه عبر فضائية الأقصى مساء الأربعاء إلى أن وزارته كانت على إطلاع على مجمل القضايا في قطاع التعليم بغزة قبل زيارته الحالية، مستدركًا : "لكن الزيارة الميدانية لها واقع مختلف، حيث يمكن تقدير واقع المسئولية والتحديات والإطلاع على الملفات المختلفة".

ونوه إلى وجود مشاكل في بعض الكليات الحكومية في القطاع، مشددًا على ضرورة متابعتها حسب الأصول، وأنه سيتم متابعة أمور المدارس والجامعات؛ "حتى نقوم بتوحيد أنظمة العمل في الوزارة".

وفيما يتعلق بجامعة الأقصى، قال صيدم إن قضايا ومشاكل الجامعة أصبحت من الماضي، مؤكدًا أن تجربة الأقصى كانت مشرفة لتحقيق المصالحة.

وأوضح أنه سيتم استئناف القروض لطلبة جامعة الأقصى، فيما سيجري اعتماد برامج جديدة لاحقا، لافتا إلى وجود تحديات كبيرة تشغله في قطاع التعليم.

وشدد صيدم على أن الأمور تسير بشكل صحيح باتجاه طي صفحة الانقسام؛ "حتى نكتب في منهاجنا في التربية الوطنية أهم درس وهو الوحدة الوطنية".

وبشأن مشاكل المدارس الحكومية في غزة، ذكر صيدم أنه يوجد مشكلة في الأثاث بمدارس القطاع، ملوحا إلى إمكانية توفير وإرسال أثاث من الضفة الغربية إلى غزة.

وحول خطواته المقبلة لتطوير التعليم في غزة، قال صيدم : "سيتم ترتيب اجتماع للمانحين في القطاع؛ حتى يستطلعوا خلال الزيارات الميدانية، الاحتياجات وتوفير الأموال وتنمية الموارد المالية من أجل دعم قطاع التعليم".

وتفقد الوزير صيدم أمس، بعض المدارس التي هدمت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وكذلك المطابع التي تطبع فيها المناهج الفلسطينية، قبل أن يفتتح مدرسة الأمير نايف بن عبد العزيز بمنطقة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما أعلن عن انتهاء أزمة جامعة الأقصى رسميا خلال زيارتها اليوم، واعتماد برنامج التمريض فيها وبرامج أخرى.