نائب وزير الخارجية التركي يزور أقاليم عمليات الأونروا في غزة والضفة الغربية

أقاليم عمليات الأونروا

القدس / سوا / اختتم اليوم سعادة السفير أحمد يلدز نائب وزير الخارجية التركي يرافقه وفد مؤلف من مسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية والوكالة التركية للتعاون والتنسيق ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ والجمعية التركية للهلال الأحمر زيارة استمرت يومين لإقليمي عمل الأونروا في غزة والضفة الغربية وذلك بالتزامن من مسؤوليات تركيا في اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بصفتها نائبا للرئيس ورئيسا في عامي 2017 و 2018 على التوالي.

والتقى نائب وزير الخارجية والوفد المرافق له مع لاجئين من فلسطين ومسؤولين في الأونروا. كما التقى أيضا المفوض العام للأونروا بيير كرينبول وذلك من أجل تقييم الوضع الإنساني للاجئي فلسطين في المنطقة واستكشاف الكيفية التي يمكن لتركيا من خلالها زيادة الدعم للأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.

وخلال زيارته، شاهد نائب وزير الخارجية الحجم والعمق الكاملين للقضايا الإنسانية التي يواجهها لاجئو فلسطين بشكل يومي. وقال: "إنني أشعر بالحزن مما رأيته خلال زيارتي للأراضي الفلسطينية المحتلة. إن لاجئي فلسطين يواجهون صعوبات لا يمكن تخيلها وهي ظالمة وغير مقبولة على الإطلاق. وعلى أية حال، فإنني مرتاح لأن أرى أنه وبالرغم من الظروف إلا أن الأونروا تتدبر مسألة خلق الفرص للاجئي فلسطين وحماية سبل وصولهم للرعاية الصحية والتعليم الأساسيين وتعزيز حقهم في العيش بكرامة. ينبغي علينا أن نكون واضحين حيال هذه النقطة. إن أزمة لاجئي فلسطين لا يمكن أن يتم حلها إلا من خلال حل دائم ومستدام. وحسب فهمنا، فإن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين. إن المفاوضات من أجل حل ينبغي أن تؤدي إلى دولة فلسطينية مجاورة وذات سيادة ومستقلة على طول حدود عام 1967 بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لها".

وأعرب المفوض العام للأونروا عن تقديره العميق للدعم التركي المتزايد للاجئي فلسطين وللوكالة بالقول: "لطالما أظهرت تركيا، باعتبارها واحدة من شركاء الوكالة الأقدم، تضامنا عميقا والتزاما تجاه مسألة لاجئي فلسطين. وإنني أشكر نائب وزير الخارجية والوفد المرافق له على زيارتهم التي منحتهم الفرصة لأن يتعرفوا بشكل أفضل على الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئي فلسطين". كما عبر المفوض العام عن امتنانه للدعم التركي الاستثنائي للأونروا هذا العام والذي كان حيويا في رفع مسألة لاجئي فلسطين ومسألة تمويل الأونروا إلى أعلى المستويات في الأمم المتحدة، وذلك سعيا لتحقيق استدامة مالية للوكالة.

إن تركيا، والتي تعد واحدة من الأعضاء المؤسسين للجنة الاستشارية عام 1949، قد كانت على الدوام مهمة بالنسبة للأونروا وللاجئي فلسطين كجهة مانحة وشريك استراتيجي على حد سواء. وفي تموز من هذا العام، أصبحت تركيا نائبا لرئيس اللجنة الاستشارية إلى جانب سويسرا، وكانت جهة مركزية في تطوير تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي رفعه في آذار 2017 للجمعية العامة في نيويورك والذي دعا فيه كافة الجهات المعنية إلى الانضمام من أجل تأمين المستقبل المالي للأونروا. وفي هذا الصدد، فإن تركيا تواصل دعم الجهود المبذولة إلى وضع مالية الوكالة على أرض كافية ومستدامة وقابلة للتوقع. كما أن تركيا أيضا هي الرئيس الدائم لمجموعة العمل الخاصة بتمويل الأونروا. وكالعادة، فقد قدمت تركيا هذا العام ما مجموعه 1,5 مليون دولار من أجل العمليات الأساسية وذلك إلى جانب 15,000 طن متري من الطحين إلى لاجئي غزة بقيمة تصل إلى 4,6 مليون دولار وذلك من خلال وكالة إدارة الكوارث والطوارئ.

وإلى جانب تبرعاتها المالية المنتظمة لموازنة الأونروا، قررت تركيا مؤخرا تقديم تبرع إضافي بقيمة 500 ألف دولار للوكالة وذلك بعد الدعوة التي أطلقها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، علاوة على التبرع بمبلغ إضافي بقيمة 100 ألف دولار لصالح عمل سكرتارية الأونروا بإنشاء صندوق ائتماني من قبل البنك الدولي وصندوق وقفي من قبل بنك التنمية الإسلامي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد