هنية يدعو العالم العربي لوضع خطة استراتيجية لدعم القدس

168-TRIAL- غزة /سوا/ دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) اسماعيل هنية العالم العربي والإسلامي لوضع خطة استراتيجية قوامها التمسك ب القدس والأقصى، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات.
وقال هنية في كلمته خلال المؤتمر العلمي الدولي السادس "استشراق مستقبل الصراع الاسلامي الإسرائيلي في فلسطين" بالجامعة الإسلامية بغزة: "لن تكفينا الخطب والاستنكارات ولا حتى التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص ما يجري في القدس، ما نريده هو خطة استراتيجية عربية اسلامية قوامها التمسك بالقدس ودعم المقاومة والمرابطين وتوفير الدعم المالي والسياسي لأنهم يتصدون لكل محاولات اقتحام الأقصى".
وأضاف هنية "بعد 100 عام على وعد بلفور المشئوم لم يوفر الكيان الإسرائيلي له شرعية الوجود على أرض فلسطين ولا الأمن السياسي ولا المجتمعي ولا الاقتصادي، خصوصًا بعد العدوان الأخير على غزة وضرب نظريات وجوده".
ولفت لوجود تراجع كبير وواضح في الدعم والاعتراف الدولي بالكيان الإسرائيلي، حتى في دولة وعد بلفور (بريطانيا) التي اعترف مجلس عمومها بالدولة الفلسطينية، مبينًا أن الشيء الثابت هو أن الأرض والقدس لنا مهما طال الزمان.
وشدد هنية على أنه لا أمن لهذا الاحتلال طالما أنه يحتل أرضنا، ولا استقرار له طالما أن شعبنا مشرد، معبرًا عن فخره بعملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد معتز حجازي. وتابع "غزة عاصمة الصمود الإسلامي لما مثّله هذا الشعب في ظل حالة الانهيارات الهائلة التي تشهدها الأمة أمام الزحف الغربي والإسرائيلي".
وأشار إلى أن أخطر ما نعيشه اليوم هو الدعوة إلى التطبيع مع المحتل، موضحا أن هناك تنافس في المستويات الرسمية في الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه، منوهًا إلى أن قادة الاحتلال كانوا يتفاخرون بالتطبيع والتحالفات مع العرب خلال العدوان على غزة.
ولفت إلى أن من المخاطر التي نعيشها الآن هو عدم قبول وجود التيار الاسلامي في الحكم العربي، "لذلك ظهرت عمليات الردة عن إرادة الشعوب بهدف ازاحة الاسلاميين عن الحكم ورفض الشراكة السياسية"، محذرا من أن هناك اشغال للأمة وتفكيك لدول وإعادة تركيب لهذه المنطقة.
وتساءل هنية قائلًا "هل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بغزة ليس إرهابًا واحتلال أرضنا ليس ارهابًا وانتهاك المقدسات والمسجد الأقصى ليس ارهابًا؟".
183
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد