صحيفة إسرائيلية: عباس يصب ماءً باردا على رأس مصر

الرئيسان محمود عباس وعبد الفتاح السيسي

القدس /سوا/ قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه "في الوقت الذي كانت تحاول فيه أجهزة المخابرات المصرية تنظيم استعراض وحدة في غزة ، صب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ماء باردا على رأس كل من حماس ومصر وحتى على مسؤولي فتح المخضرمين الذين سافروا إلى القطاع".

وأوضحت الصحيفة: “في مقابلة مساء الإثنين مع فضائية سي بي سي، أبلغ محمود عباس رسالة لكافة الأطراف المعنية مفادها أن الطريق إلى المصالحة ما زال طويلا ويتوقف على نقطة واحدة رئيسية ألا وهي أسلحة حماس".

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى تمسك حماس بعدم نزع ترسانة سلاحها.

وأضاف التقرير: “ لكن عباس أعلنها صريحة أنه لن يتسامح مع أي فصيل فلسطيني مسلح على غرار ما يفعل حزب الله في لبنان".

واستطرد: “دولة واحدة، حكومة واحدة، سلاح واحد"، مستخدما شعاره الذي يشتهر بترديده دوما.

ومضى يقول: “مثلما أسجن أعضاء من فتح لحيازتهم أسلحة، سأقوم بفعل ذات الشيء مع كافة الفصائل".

ورأت الصحيفة أن كلمات عباس واضحة لا غموض فيها حيث جعل كلا من حماس ومصر والشعب الفلسطيني يدركون جيد  أنه لن تحدث مصالحة أو وحدة فلسطينية إذا أصرت حماس على الاستمرار في حيازة سلاحها.

ولم يكن هذا الشيء الوحيد الذي كشفه لقاء عباس مع الإعلامية لميس الحديدي، لكن لغة الجسد ونبرة حديثه واختياره للكلمات توضحان رؤيته بأن المصالحة بين فتح وحماس ليست حقيقية، بحسب الصحيفة.

وردا على سؤال حول أسباب نسف اتفاق المصالحة الأول بين الفصيلين الفلسطينيين عام 2014، أجاب عباس: “حدث ذلك عندما اختطفت حماس ثلاثة جنود"، قبل أن يستدرك قائلا: “اختطفت أطفالا".

وأضافت الصحيفة: “عباس أراد الإشارة إلى واقعة اختطاف ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية على يد أعضاء من حماس.

وعلاوة على ذلك، تحدث عباس عن رغبته في السيطرة على المعابر الحدودية.

وعبر عن ذلك قائلا: “السلطة الفلسطينية سوف تتحكم في المعابر".

وحول إذا ما كانت حماس قد وافقت على ذلك، أجاب عباس أن المحك الرئيسي سيكون على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، ألقى عباس اللوم على حماس لتأسيسها هيئتها الإدارية في غزة، وهي الخطوة التي اعتبرها الرئيس الفلسطيني قد جاوزت المدى.

وتابع التقرير: “فيما يتعلق بمصر، فإن أي مشاهد للتلفزيون المصري يمكن التماس العذر له إذا ظن أن ما يحدث في غزة خلال اليومين الماضيين شأن مصري داخلي".

وأردفت الصحيفة الإسرائيلية: "لم يكتف التلفزيون المصري بتصوير الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه مخطط المصالحة، ولكن أيضا كقائد إقليمي سامي استطاع أن يجمع طفلي النزاع معا ويضع نهاية لمشاجرتهما".

وألقت المخابرات المصرية كل ثقلها خلف المسألة.

ووصل اللواء سامح كامل، مسؤول المخابرات المصرية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية إلى غزة الإثنين.

فيما زار اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة القطاع الفلسطيني الثلاثاء.

الأسبوع المقبل، تستضيف مصر كبار مسؤولي فتح وحماس في محادثات أكثر عمقا للحديث عن تفاصيل الاتفاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن اللواء كامل كان يتقلد الملف الإسرائيلي لسنوات عديدة ويدرك جيدا حدود كل طرف في أي اتفاق تصالح، وكذلك يعرف موقف إسرائيل تجاه الوحدة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد